الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| الدول الضامنة لفلسطين.. طرح تركي يثير تساؤلات حول أهميته ومدى إمكانية تطبيقه

الرئيس نيوز

أثار إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعداد بلاده أن تكون ضامنة لدولة فلسطينية إلى جانب أخرى إسرائيلية، تساؤلات عديدة من حيث معناه وأهميته ومدى إمكانية تطبيقه.

جاء هذا الطرح التركي خلال الكلمة التي ألقاها أردوغان أثناء حضوره القمة العربية الإسلامية التي عقدت فعالياتها في العاصمة السعودية الرياض، السبت الماضي. 

وعلى الرغم من أن الطرح التركي تماهت معه دولا مثل روسيا التي قالت إنها تستمع حاليا إلى طرح أنقرة بشأن الدول الضامنة لدولة فلسطينية، لا تزال تفاصيل المبادرة مبهمة ولا معلومات رسمية بشأنها، وربما يكون السبب في ذلك هو محاولات تركيا إجراء مناقشات بشأن الطرح مع دول إقليمية ودولية منخرطة في الصراع. 

تصريحات أردوغان بشأن الضامن ليست الأولى من نوعها، فخلال وقت سابق، خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية التركي، قال “نحن مستعدون لأن نكون أحد الضامنين للجانب الفلسطيني من خلال حضورنا الإنساني والسياسي والعسكري”.

وتابع: "نحن ندعو البلدان أصحاب النوايا الحسنة والإرادة بشأن هذه المسألة إلى تقييم مقترحنا هذا في أقرب وقت ممكن، واتخاذ خطوات ملموسة وتمهيد الطريق أمام السلام".

ووفق وكالة الأناضول للأنباء، كان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال خلال وقت سابق، إن بلاده طرحت إنشاء نظام يشمل أطرافا ضامنة للسلام الدائم في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ولم يقدم الوزير أي توضيحات عن الصيغة المقترحة لكنه قال إن تركيا لديها مقترحان لإسرائيل وفلسطين، أحدهما هو حل الدولتين والآخر هو تعيين أطراف ضامنة للدولتين.

ولفت إلى أن المقترح الثاني وهو الأطراف الضمانة للجانبين، بحيث تكون الدول الضامنة للجانب الفلسطيني من المنطقة، وهذا يشمل تركيا، وينبغي لدول أخرى أن تكون ضامنة لإسرائيل، وبمجرد التوصل إلى اتفاق يتفق عليه الطرفان، ينبغي للدول الضامنة أن تتحمل مسؤولية الوفاء بمتطلباتها.

ووفق مراقبين فإن الاقتراح التركي يشبه، وإن لم يكن بالضبط، عملية أستانا التي تم إنشاؤها لسوريا. 

الباحث في الشؤون الإقليمية، علي رجب، يقول لـ"الرئيس نيوز"، إن مقترح الضامن ليس جديدا فالجامعة العربية ناقشت قبل ذلك، إمكانية إرسال قوات عربية بشكل محدود ومؤقت إلى فلسطين لدعم الشرطة الفلسطينية، إذا ما تم إعلان دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧؛ لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولطمأنة الأخيرة وتشجيعها على السلام، لكن الجانب الإسرائيلي لم يتماهى مع الطرح العربي، مثل كثير من المرات السابقة. 

لكن رجب أكد أن مصر أو أي من الدول العربية لن تقبل على تولي مسؤولية غزة أو فلسطين بشكل عام، لأنهم يدركون أن الاحتلال الإسرائيلي يريد توريطهم في الأمر والتنصل من مسؤوليته كقوة قائمة على الاحتلال. 

وفي وقت سابق، قال الرئيس السيسي خلال لقاء صحفي جمعه بالمستشار الألماني، أولوف شولتز: "تم تقديم مبادرات عربية للسلام، منها إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح. وأن قوات أممية أو الناتو أو قوات عربية تتواجد لتضمن أمن واستقرار الشعب الإسرائيلي والمواطن الإسرائيلي والشعب الفلسطيني والمواطن الإسرائيلي".

ووفق موقع مونت كارلو، قال المحلل السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو، أن لقاء بلينكن وفيدان الأخير ناقش فكرة أن تكون تركيا دولة ضامنة في حال الاتفاق على وقف لأطلاق النار في غزة.

وأشار الباحث التركي إلى أن مطلب تركيا في أن تكون دولة ضامنة في الصراع الممتد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، طرح جديد، وزعم أن بلاده جاهزة لكي تلعبه وأن تكون متواجدة على الأرض وأن تؤمن الأمن والاستقرار والمحافظة على وقف إطلاق النار إذا ما تم".