وزير الخارجية الفلسطيني: بيان القمة العربية الإسلامية "أفضل من لا شيء"
أكد ناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، أن القمة العربية – الإسلامية كان يمكن أن يصدر عنها نتائج أفضل.
وقال القدوة في مداخلة عبر الفيديو مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "القمة بما جاء فيها من بيانات والقرار الذي تم اعتماده سمعنا مواقف جيدة ولكن كان من الممكن تحقيق ما هو أفضل إذا تم تنظيم الامر بشكل أفضل".
وأضاف: "كان من المفترض أن يكون هناك موقف عربي واضح يكون قاطرة للعالم الإسلامي؛ القرار الناتج عن القمة مكون من 32 فقرة مكون من 7 صفحات وإذا حاولت قراءته للنهاية سوف تشعر بالملل؛ كان من المفترض أن يكون مختصر وواضح وموجه إلى الولايات المتحدة وإسرائيل وكل الدول الغربية".
وتابع: "باختصار القرار لا بأس به أفضل من لا شيء ولكن كان من الممكن ان يكون القرار أفضل؛ أريد أن أشيد للأمين العام لجامعة الدول العربية الذي بدأ بالترحم على الشهداء وكلمة الرئيس السيسي كانت جيدة وفي محلها؛ الجميع جاء بقلب مفتوح ومنفتح على التوافق على قرار يناسب العدوان الفلسطيني".
وأوضح: "في كل الأحوال القمة الإسلامية كانت ستشهد وجود الدول العربية والموضوع لا يقود إلى اتخاذ موقف سلبي مما جرى ولكن نناقش ونقول إنه ربما كانت هناك فرصة لنحقق نتائج أفضل ولكن الموقف العربي والإسلامي يسير في الاتجاه الصحيح".
وأكمل: "بدأنا نشهد بعض التصدعات في الجدار الغربي المساند لإسرائيل ولكن ربما قدر الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أن يتحمل الخسائر".
وأدان البيان الختامي الصادر عن القمة العربية - الإسلامية أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، أو خارج القطاع والضفة الغربية والقدس، مطالبا مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم لوقف الهجوم الإسرائيلي المستمر بلا هوادة.
ورفض البيان الختامي للقمة توصيف "هذه الحرب الانتقامية دفاعا عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة".
ودان البيان العدوان الإسرائيلي ومجازره الهمجية والوحشية في غزة، ودعا منظمة الأسلحة الكيماوية للتحقيق في استخدام إسرائيل أسلحة محرمة.
وأشار البيان إلى دعم مصر في مواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة، وإسناد جهودها الإغاثية، ومطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار حاسم يلزم إسرائيل بوقف العدوان على غزة.
