الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

خبير يكشف أبرز خصائص الأسلحة البيولوجية: "رخيصة وصعبة الاكتشاف"

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، أن الأسلحة البيولوجية تعد أحد أسلحة الدمار الشامل التي يصعب اكتشاف من يستخدمها.

وقال عنان في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "هناك 3 أنواع من أسلحة الدمار الشامل؛ وهي السلاح النووي والسلاح البيولوجي وهو كل الجراثيم والفيروسات التي تستخدم للفتك بالبشر والسلاح الكيماوي".

وأضاف: "الأسلحة الكيماوية تستخدم في الحروب ولكن تتميز بالكشف عن مستخدمها مثل من يستخدم غاز الكلور أو الخردل أو غيرها من الغازات".

وتابع: "السلاح الكيماوي؛ العمد لاستخدام شيء حي لإحداث مرض وسط مجموعة من البشر في مكان معين؛ وهو أمر يحدث واثبات استخدام السلاح الكيماوي أصعب من الأنواع الأخرى وهو أرخص نوع من أنواع الأسلحة ولكنه مدمر".

وتابع: "هناك بعض الأسلحة التي قد تغير من طبيعة السكان بحيث يصاب السكان بأمراض لأجيال وأجيال؛ كان هناك تقرير منذ 4 سنوات أن الدول الموقعة على اتفاقية جنيف بعضها يمتلك الأسلحة البيولوجية مثل الولايات المتحدة التي تمتلك معامل في خارج حدودها".

وأكمل: "السلاح البيولوجي هو استخدام فيروس أو بكتريا حتى تكون أشد فتكا أو أكثر انتشار؛ أو استخدام فيروس أو بكتريا موجود في الطبيعة واجعل شيء ينشره؛ على سبيل المثال لدينا فيروس طبيعي للأنفلونزا أو فيروس سارس؛ يمكن رش الفيروس في امتعة الركاب بالطائرات وبالتالي تنتقل العدوى والحصول على دليل لاستخدام الأسلحة البيولوجية بهذا الشكل أمر صعب للغاية".

وواصل: "لا يوجد تقرير رسمي على استخدام حرب بيولوجية واسعة النطاق في العصر الحديث؛ هولاكو قائد التتار كان أول من استخدم الحرب البيولوجية حيث كان يقوم بألقاء الجثث إلى الجيش المعادي لينقل الطاعون إلى العدو".

وأكمل: "الأوروبيون أيضا منحوا الهنود الحمر بطاطين تحتوي على الجدري فأصيبوا جميعا بالجدري وكانت إبادة جماعية واسعة النطاق؛ استخدام الحروب البيولوجية من المفترض أنه محرم دوليا".

واختتم: "إثبات الحرب البيولوجية أمر صعب؛ وهناك أمر أخر يمكن استخدامه في الحرب البيولوجية وهو وضع الجانب الأخر في وضع يجعله أكثر قابلية للإصابة بالأمراض مثل منع المياه الصالحة للشرب أو زيادة الجثث غير المدفونة؛ المياه غير النظيفة على سبيل المثال قد تؤدي إلى انتشار الكوليرا وهي مميته لو لم يعالج المصاب".