الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تعاون إيطالي إماراتي لعلاج الجرحى من المدنيين في غزة

الرئيس نيوز

قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إن بلاده وافقت على التعاون مع الإمارات العربية المتحدة لعلاج الجرحى الفلسطينيين في روما أو أبو ظبي أو في المستشفيات العسكرية الإيطالية التي سيتم بناؤها إما في غزة أو مصر.

وتابع الوزير: "نحن على استعداد للقيام بذلك"، وجاءت تصريحات تاجاني في السفارة الإيطالية في باريس بعد وقت قصير من إلقاء كلمة في مؤتمر إنساني لغزة نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأكد: “لقد تم اتخاذ القرار السياسي”.

وقال تاجاني، ردًا على أسئلة صحيفة ذا ناشيونال، إن الإمارات تواصلت مع إيطاليا للاستفسار عما إذا كانت ستوافق على دعم علاج المدنيين الفلسطينيين الجرحى، ويعمل البلدان الآن على إيجاد حلول عملية ويأتي إعلانه بعد ثلاثة أيام من إعلان الإمارات أنها ستنشئ مستشفى ميدانيا بسعة 150 سريرا لعلاج الفلسطينيين في القطاع المحاصر، حيث استشهد أكثر من 10500 شخص منذ 7 أكتوبر. 

وقال تاجاني إن هناك إمكانيات عديدة أمام إيطاليا لعلاج الجرحى الفلسطينيين وأشار إلى قرار إيطاليا بنشر سفينة فولكانو التي تحمل طاقمًا مكونًا من 170 فردًا، من بينهم 30 يعملون في المستشفى الموجود على متنها وأضاف أن السفينة غادرت نابولي يوم الخميس وتبحر باتجاه قطاع غزة.

وأضاف تاجاني أن الجيش الإيطالي يخطط أيضًا لبناء مستشفيات ميدانية في مصر أو في غزة بالقرب من معبر رفح الحدودي، لكن الأخير سيكون "أكثر تعقيدًا" لأنه سيتطلب تصاريح من مصر وإسرائيل والتمثيل الفلسطيني وأضاف أن "الخيار الأسهل" هو نقل المدنيين الجرحى إلى فولكانو بطائرات هليكوبتر. وقال: "الأمر لا يتعلق بـ 10 أو 30 أو 50 فلسطينيًا ويجب أن يكون قرارا سياسيا."

رجح تاجاني أنه بمجرد انتهاء الصراع الحالي بين إسرائيل وغزة، يمكن أن تتمركز في غزة بعثة تابعة للأمم المتحدة شبيهة بتلك الموجودة في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل ولم يقدم مزيدا من التفاصيل حول كيفية تحول هذا الانتشار، الذي يتطلب قرارا من الأمم المتحدة، إلى واقع.

وتكثفت المناقشات حول توصيل المساعدات عن طريق البحر إلى غزة في الأسابيع الماضية، حيث لا يزال دخول شاحنات المساعدات عن طريق البر عبر معبر رفح الحدودي غير كاف إلى حد كبير، وفقًا للأمم المتحدة.

من جانبها، أرسلت فرنسا حاملة طائرات الهليكوبتر تونير، التي تضم مستشفى بغرفتي عمليات و69 سريرًا ومخزونًا كبيرًا من حصص الجيش، إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ولكن التقارير الأخيرة لراديو فرنسا، التي صعدت على متن السفينة تونير، كشفت أنه لم يكن هناك مرضى على متن السفينة على الرغم من إجلاء عشرات الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة.

وقال الأمير رشيد بن الحسن، المستشار الخاص للعاهل الأردني الملك عبد الله، إن عدد الشاحنات التي تعبر إلى غزة انخفض إلى 500 في الشهر الماضي، بدلا من حوالي 500 يوميا قبل النزاع، وهو رقم غير كاف وقال الأمير راشد، الذي يرأس مجلس أمناء الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، إن الشاحنات الأردنية التي تحمل مساعدات للضفة الغربية كانت تصطف في طوابير لدخول المنطقة لكن تم منعها من الدخول.

ودعا معظم الممثلين العرب الذين حضروا الاجتماع بدعوة من الرئيس الفرنسي إلى وقف إطلاق النار، وهي دعوة كان الزعماء الغربيون أكثر ترددا في القيام بها وأكد ماكرون أن حماية المدنيين "أمر غير قابل للتفاوض"، مضيفًا: “نحن بحاجة إلى هدنة إنسانية سريعة للغاية أو استراحة وعلينا أن نعمل من أجل وقف إطلاق النار" وتنفي إسرائيل، التي لم تحضر مؤتمر باريس، وجود أزمة إنسانية.