العاهل الأردني يدعو لوقف الحرب على غزة فورا ويحذر من تداعياتها على العالم كله
شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، ضرورة وقف الحرب البشعة التي ترتكب بحق أهالي غزة، محذرا من أن المنطقة قد تصل الى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء من الجانبين وتطال نتائجه العالم كله.
وقال العاهل الأردني - في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالعاصمة السعودية الرياض - إننا نجتمع اليوم وأهل غزة يتعرضون لحرب بشعة، وهذا الظلم والعدوان لم يبدأ منذ شهر ولكنها من سنوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع.
وأضاف أن هذا الظلم هو امتداد لأكثر من 7 عقود سادت فيها عقلية القلعة وجدران العزل والاعتداء على المقدسات والحقوق، مؤكدا أنه لا يمكن السكوت على ما يواجهه قطاع غزة من أوضاع كارثية تخنق الحياة وتمنع وصول العلاج، بل يجب أن تبقى الممرات الإنسانية مستدامة وآمنة، ولا يمكن القبول بمنع الغذاء والدواء والمياه والكهرباء عن أهل غزة فهذا السلوك هو جريمة حرب يجب أن يدينها العالم.
وتابع: "لقد كان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة انتصارا للقيم الإنسانية، وانحيازا للحق في الحياة والسلام، وإجماعا عالميا برفض الحرب، وهو قرار جاء بجهد عربي مشترك".. مشددا على ضرورة أن يكون خطوة أولى لنعمل معا لبناء تحالف سياسي لوقف الحرب والتهجير أولا وفورا، والبدء بعملية جادة للسلام في الشرق الأوسط وعدم السماح بإعاقتها تحت أي ظرف، وإلا فإن البديل هو التطرف والكراهية والمزيد من المآسي.
وشدد العاهل الأردني على أن قيم الإسلام والمسيحية واليهودية وقيمنا الإنسانية المشتركة لا تقبل قتل المدنيين أو الوحشية التي تمثلت أمام العالم خلال الأسابيع الماضية من قتل ودمار، كما لا يمكن أن نقبل أن تتحول قضيتنا الشرعية العادلة إلى بؤرة تشعل الصراع بين الأديان.
وأكد أن الظلم الواقع على الاشقاء الفلسطينيين هو دليل على فشل المجتمع الدولي في انصافهم وضمان حقوقهم في الكرامة وتقرير المصير وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ووجه العاهل الأردني، في ختام كلمته، حديثه للعالم كله قائلا: "لكل مؤمن بالسلام وبكرامة البشر مهما كان دينهم أو عرقهم أو لغتهم، إن العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية، ومعالجة المشكلة من جذورها".