دبلوماسي روسي سابق: الأوضاع في غزة تمثل خطرا كبيرا على الاستقرار والأمن الإقليمي
أكد فتشسلاف ماتوزوف الأكاديمي والدبلوماسي السابق، أن الأوضاع في قطاع غزة تمثل خطر كبير للاستقرار والأمن الإقليمي ولذلك الجهود المشتركة التي تقوم بها الدول أمر مهم.
وقال ماتوزوف في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "دول الشرق الأوسط يجب أن تتخذ موقف عملي بخصوص الحرب والابادة؛ اليوم يجري الحديث إذا سيبقى الفلسطينيين في فلسطين أو يهجروهم إلى الأردن أو مصر؛ المسألة جدية وتورط الولايات المتحدة بقواتها المسلحة بالتعاون مع الدول الغربية يتطلب موقف موحد من دول المنطقة".
وأضاف: "صفقة القرن التي كان الحديث يجري عنها منذ فترة طويلة تطبق عبر الحل العسكري؛ هناك أخبار مقلقة أيضا تأتي من لبنان؛ وهناك توتر عسكري في المنطقة ونقل للمواد العسكرية والذخائر".
وتابع: "إسرائيل سوف تسمع صوت القوة فقط؛ لو شاهدت أمامها اصطفاف الرأي العام العالمي الذي يساند الفلسطينيين وهو أمر يظهر من التصويت الأخير في الأمم المتحدة؛ 14 دولة فقط متضامنة مع إسرائيل وكذلك موقف دول الشرق الأوسط يجب أن يكون واضح؛ كل ما يجري اليوم يجب أن يكون على بساط البحث والمناقشة بين دول المنطقة لاتخاذ موقف معين".
وواصل: "موسكو موجودة عسكريا في قاعدتي طرطوس وحميميم وأجلا أو عاجلا قد تكون أحد أطراف المعركة إذا اتسعت الحرب؛ هناك تهديدات ضد إيران وحزب الله؛ وإسرائيل قلقة من نشاط حزب الله".
وأوضح: "روسيا موجودة عسكريا وبعض النظر عن أن روسيا تكافح كتائب إسرائيلية في أوكرانيا؛ هناك 2000 مقاتل إسرائيلي موجودين في صفوف الجيش الأوكراني وهناك تعاون عسكرية وتكنولوجي بين أوكرانيا وإسرائيل".
وأكمل: "لدى روسيا خطوط حمراء؛ هي لا تحب انتشار الحرب والتحول لحرب عالمية مدمرة؛ روسيا مستعدة لاتخاذ تدابير إضافية للضغط على إسرائيل أولا ولكن الحديث مع نتنياهو صعب؛ نشاهد التحركات الأمريكية؛ بلينكن ووزير الدفاع ورئيس الاستخبارات الأمريكية يتحركون في المنطقة يوميا للتأثير على موقف نتنياهو".
واختتم: "نتنياهو يسمع ولا يفعل شيء وهناك قرار لاستمرار الحرب حتى أخر فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ المواقف العربية يجب أن تكون واضحة وروسيا مع الدول العربية بلا أي شك".