الاحتلال يحاصر المستشفيات.. مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة يكشف تفاصيل الوضع الكارثي
أكد محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف عدد من اللاجئين الذين حاولوا الفرار من محيط المستشفى.
وقال أبو سلمية في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "عندنا استهدف الاحتلال مجمع الشفاء الطبي صباحا نزح بعض الناس إلى مدرسة البراق القريبة من المستشفى وتم استهداف المدرسة مباشرة واستشهد 30 شخص".
وأضاف: "الاحتلال طالب المواطنين بالانتقال إلى الجنوب لكنه قصفهم في الطريق؛ الاحتلال يستهدف كل شيء، المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات، وقام الاحتلال باستهداف مستشفى الرنتيسي والنصر".
وتابع: "لو مرض طفل لا تستطيع اسرته علاجه لأن مستشفيات الرنتيسي والنصر والأطفال محاصرة تماما، الاحتلال منع الغذاء والماء والأن يريد أن يوقف المنظومة الصحية عن العمل، لا أعرف كيف نكون في القرن الـ 21 ويتم استهداف المستشفيات".
وواصل: "الاحتلال لا ينظر للقانون الدولي ولا لأي اتفاقات، الأمين العام للأمم المتحدة قال إن قطاع غزة يعاني من وضع كارثي وأصبحت مقبرة للأطفال واليونيسيف تقول إن الأطفال يموتون جوعا؛ الكل يشخص المشكلة ولا يتحدث عن الحل".
وأكمل: "ما هو العدد الذي يريده المجتمع الدولي وإسرائيل من الشهداء والجرحى حتى تنتهي؟ وصلنا إلى 11 ألف شهيد في 35 يوم حرب أوكرانيا وروسيا تم تشهد هذه الاعداد وأيضا مجازر البوسنة والهرسك".
وأوضح: "طواقمنا الطبية استنزفت وغير قادرين على علاج المصابين والمرضي لعدم وجود أي إمكانيات؛ المستشفيات تحولت إلى مقابر؛ سيارات الإسعاف تنقل الجرحى ولا يمكن علاجهم بسبب غياب الإمكانيات".
وذكر: "القطاع الصحي انهار في قطاع غزة؛ عندما لا نستطيع تقديم الخدمة إلى جريح كان بالإمكان علاجه هذا انهيار؛ عندما نرى الديدان تخرج من جروح الجرحى هذا انهيار وعندما يموت مرضى السرطان والقلب هذا هو انهيار؛ المنظومة الصحية انهارت تماما هناك عشرات الجثث ولا نستطيع دفنها أو وضعها في الثلاجات".
واختتم: "لا يوجد تطعيمات للأطفال؛ الأطفال يموتون من الجفاف وإذا لم يدخل الوقود غدا سوف يموت أكثر من 60 مريض في العناية المركزة بالإضافة إلى 40 من الأطفال الموجودين في الحضانات؛ الاحتلال يحارب الأطفال بدباباته".