محلل استراتيجي يوضح أسباب زيارة أمير قطر إلى مصر

كشف الدكتور بشير عبد الفتاح؛ الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية؛ أسباب زيارة أمير قطر إلى مصر.

وقال شيحة في مقابلة مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "زيارة أمير قطر إلى مصر تأتي في سياق المساعي المصرية – القطرية لتوثيق التفاهم المستمر بين الدولتين في مختلف القضايا علاوة على أن التوقيت الحالي يكسبها أهمية خاصة حيث تشتد وطأة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتتعطل الجهود الإقليمية في وقت إطلاق النار".

وأضاف: "هناك تحركات مصرية قطرية للتوصل إلى هدنة مؤقتة وتبادل جزئي للأسرى أملا أن تؤسس الهدنة لوقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات؛ المباحثات بين أمير قطر والرئيس السيسي تمهد لصفقة أو تفاهم معين مع الجانب الإسرائيلي يعرض على القمة العربية غدا للتوصل للتوافق العربي وتقديمه للجانب الأمريكي والإسرائيلي لإذابة الجليد في الازمة".

وتابع: "مصر دائما تقف إلى جانب قطاع غزة؛ ومصر تتحمل مسؤولية القطاع أمنيا وانسانيا منذ زمن طويل وحتى بعد الانسحاب الإسرائيلي منه بعد 2005 لم يتوقف التنسيق السياسي والأمني وخلال الحروب الخمسة في القطاع كانت مصر تتدخل لوقف إطلاق النار".

وأكمل: "الدور المصري بشقيه السياسي والإنساني يتجلى اليوم؛ مصر تتحرك لوقت إطلاق النار وإنسانيا يتم تمرير المساعدات عبر معبر رفح؛ مصر أكثر الدول اهتماما بما يدور في قطاع غزة بدليل أنها قدمت عروض للوساطة واقترحت مبادلة جزئية للأسرى ولكن التعنت الإسرائيلي حال دون تحقيق تقدم".

وواصل: "اليوم اعتقد أن المباحثات القطرية الحمساوية المصرية سوف تساعد على بلورة رؤية تتقبلها الولايات المتحدة وتساعد على اقناع إسرائيل بها".

وذكر: "الرئيس الأمريكي عاجز عن فرض أي إرادة على نتنياهو؛ نتنياهو عاجز منذ السابع من أكتوبر ويعتقد أن الدماء هي القربان الذي يقدم للشعب الإسرائيلي ليصفح عنه وفي المقابل بايدن رجل طاعن في السن وليس لديه قدرة على بلورة روية استراتيجية للتعاطي مع ما يدور في عزة؛ هو يرتكن على الدعم الاعمى لإسرائيل".

واختتم: "الإدارات الامريكية السابقة كانت تكبح جماح إسرائيل ولكن إدارة بايدن ضعيفة للغاية وهو عاجز عن اجبار الإدارة الإسرائيلية على الالتزام بأي قواعد يمكن أن تساعد في تهدئة الأوضاع".