القتال سوف يشتد.. خبير عسكري يكشف تطورات الوضع الميداني في قطاع غزة
كشف اللواء فايز الدويري؛ الخبير العسكري عن تطورات الوضع الميداني في قطاع غزة مع استمرار توغل الاحتلال الإسرائيلي في القطاع المحاصر.
وقال الدويري في معرض تحليله للوضع الميداني في قطاع غزة على قناة "الجزيرة": "حرب 2006 مع حزب الله امتدت إلى 34 يوم والحرب الحالية بدأت في الزيادة عن مدة الحرب الإسرائيلية ضد لبنان في 2006".
وأضاف: "بعد 14 يوم من التدخل البري لقوات الاحتلال؛ هي تعمل على محاولة التقدم من الاتجاهين المتعاكسين؛ استطاعت أن تحقق تقدم في المناطق المفتوحة والشوارع الرئيسية ولكن ليس في المناطق المبنية".
وتابع: "التقدم على الشارع الرئيسي وليس ضمن المناطق المبنية وهي تحاول التقدم إلى مستشفى الشفاء من اتجاهين؛ عندنا كنا نتحدث عن حي الكرامة ومجمع المخابرات وتل الهوى هي مناطق مبنية ولكن الشوارع أوسع والكثافة السكانية أقل وقابلية الحركة للدبابة أكثر".
وأكمل: "هم يستطيعون التحرك بالدبابات ولكن لا يستطيعون توظيفها بالشكل المثالي بسبب المباني والردم وعدم وجود ميادين لرمي الدبابات؛ القتال سوف يكون بشكل أكثر من المسافة صفر وبالتالي سوف تزيد الخسائر".
وأوضح: "تنظيم قوات الاحتلال القتالي مصمم للوضع الحالي؛ كل لواء مدرع إسرائيلي ملحق به كتيبتي مشاة وكل كتيبة من 450-500 فرد؛ ويتم دعم الألوية المدرعة بالمشاة من أجل تغطية المنطقة العمياء ولكن كما جاءت المشاة للدعم ولكنها أصبحت واهية".
وواصل: "الجندي عليه أن يخرج ويقاتل حتى يكون القتال من مسافات قريبة بين مقاتل متخفي ومتمرس مع مقاتل اخر يبحث عن المتخفي؛ أتوقع القتال سيكون شديد وعنيف وكم الخسائر في أفراد جيش الاحتلال ومعداته أعلى مما تعلن عنه القسام".
وذكر: "الجيش الإسرائيلي غير قادر على تنفيذ التصور الأول الذي حدده؛ المعركة الحقيقة لم تبدأ بعد والان تم الانتقال من مناطق يمكن تحرك الدبابات فيها إلى مناطق مغلقة والأن سوف تتحول الدبابات إلى أهداف ثابتة والعناصر التي تحميها أهداف سهلة".
وعن إمكانية تكرار سيناريو الموصل في قطاع غزة قال الدويري: "في الفلوجة خسرت القوات الأمريكية المعارك وفي الموصل كان وقود المعركة البشمركة الكردية والجيش العراقي وتنظيم داعش كان غريبا ولم يكن مدعوم ولكن حماس هم أبناء المنطقة".