رفضها السيسي.. مصطفى بكري يكشف تفاصيل الخطة الأمريكية لإسناد حكم غزة لمصر
كشف الإعلامي مصطفى بكري؛ تفاصيل الخطة الامريكية التي تستهدف إسناد إدارة قطاع غزة إلى مصر حال انتهى حكم حركة حماس في القطاع.
وقال بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "يوم الثلاثاء الماضي التقي الرئيس السيسي مع وليام بيرنز بحضور اللواء عباس كامل مدير المخابرات العامة؛ وفقا لمصادر اللقاء بدأ بالتأكيد على أهمية العلاقات المصرية الأمريكية وفقا لما قال بيرنز".
وأضاف: "بيرنز عرض الرؤية التي حملها إلى الرئيس السيسي والتي أظن أنها ستكون مجال بحث في زياراته لعدد من الدول العربية؛ طلب بيرنز من السيسي في البداية ضرورة أن يكون لمصر دورها في مرحلة ما بعد حماس وحكمها لقطاع غزة بأن تتولى القاهرة دور المراقب الأمني للقطاع مع استعداد الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى تحمل التكلفة واعباء الدور وأبدى استعداد واشنطن في المساعدة في تسليح العناصر التي سترسلها مصر لأداء هذا الدور وارسال مستشارين أمريكيين للمساعدة في تخطي العديد من العقبات".
وتابع: "ويليام بيرنز أكد أن الخطة تركز على عدد من الأمور أولا الخطة مرهونة بوقت زمني محدد إلى حين استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية وثانيا دور الرقابة الأمنية المصرية سوف ينتهي بتولي السلطة الفلسطينية مهام إدارة القطاع في فترة ليست بعيدة".
وواصل: "ثالثا الإدارة الأمريكية ليس لديها مانع لإصدار قرار من مجلس الأمن يمنح القوات المصرية حق المراقبة وشرعية التواجد للقيام بدورها وسوف تتحمل واشنطن ودول أخرى عديدة كلفة تواجد القوات المصرية في قطاع غزة".
وأوضح: "الرد المصري كان إن مصر لن تقبل الإدارة الأمنية أو السياسية لقطاع غزة وترى أن الاقتراح مصادرة على حق الشعب الفلسطيني في إدارة شؤون بلاده وأن القاهرة ترفض المشاركة في أي قوات دولية يعهد إليها المهمة تحت أي إطار وأنها لن تقبل بخروج جندي مصري واحد خارج الحدود".
وذكر: "مصر ترى أن المهمة العاجلة الأن هي وقف سياسة العقاب الجماعي ضد المدنيين في قطاع غزة وأيضا وقف حصار التجويع ومنع الوقود والدواء عن الفلسطينيين لأن هذا الأمر سيهدد بكارثة إنسانية في القطاع".
واختتم: "القاهرة ترفض سياسة التهجير التي تقوم بها الفلسطينيين سواء تهجير الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب أو تهجير الفلسطينيين إلى شمال سيناء أو الأردن لأن ذلك يعني تصفية للقضية الفلسطينية".