خبير عسكري يوضح تطورات الوضع الميداني في قطاع غزة
أكد اللواء فايز الدويري؛ الخبير العسكري؛ أن عملية طوفان الأقصى كانت نقطة فارقة، مشيرا إلى أن الحرب الحالية أزاحت القناع في البعدين السياسي والعسكري عن العالم وعن حماس وعن إسرائيل.
وقال الدويري خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة": "الحرب أوضحت مواقف الدول الصديقة والشقيقة والداعمة وغير الداعمة أصبحت واضحة؛ وأصبح بإمكان كل مواطن عربي أن يقيم موقف كل دولة بحقيقتها".
وأضاف: "في البعد العسكري تعتبر الحرب الحالة كاشفة لأنها أظهرت قدرات في جانب ونقاط ضعف في جانب اخر؛ الجيش الإسرائيلي الذي أرعب العالم وهزم الجيوش العربية ثبت لنا بعد أكثر من شهر من القتال أن عقيدته العسكرية ترتكز على الاجرام".
وتابع: "الحرب كشفت عن نقاط ضعف ووهن؛ الوهن لا يمكن معالجته؛ وحماس هي نقطة الوهن الأساسية هب العالم مساعدتها وحاملات الطائرات؛ وفشلوا في معالجة المعركة الدفاعية وفي المقابل تمكنت حماس من كشف نقاط الضعف والتعامل معها".
وأكمل: "المنطقة الشمالية كانت معركة استنزاف ولاتزال المعركة تستهدف إيقاع الخسائر ف قوات الاحتلال ونتيجة الفشل في الشمال والتعثر والتوقف بدأ الاحتلال في تغيير اتجاه ووضع الجهد الرئيسي في اتجاه منطقة الشيخ عجلين".
وأوضح: "كنا نتحدث عن تقدم إسرائيلي 600 متر ولم تتمكن قوات الاحتلال من تعدي شارع بيروت ويبدو أن هناك إصرار من القوات المهاجمة على تحقيق شيء لتعويض الإخفاق في الشمال".
وذكر: "تظهر المقاطع المصورة أحد عناصر المقاومة وهو يتقدم بالزي المدني ويحمل قذيفة الياسين؛ ليدمر دبابة يبلغ وزنها الـ60 طن؛ عنصر المقاومة شخص يرتدي اللباس المدني ويتقدم نحن دبابة ميركافا 4 وهو يعني أن هذا العنصر يتفوق على أي عنصر قوات خاصة".
وفي وقت سابق قال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، إن المقاومة وثقت تدمير 136 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرا كليا أو جزئيا، وإخراجها من الخدمة، وهي من الآليات التي دفعت بها إسرائيل للتوغل البري في قطاع غزة المحاصر.
وأوضح الناطق العسكري لكتائب القسام: "نضرب القوات الإسرائيلية وندمر الآليات ونوقع القتلى والإصابات، بينما يواصل سلاح القنص استهداف جنود الاحتلال وسلاح المدفعية دك التحصينات".