رشيدة طليب.. نائبة أمريكية من أصل فلسطيني نطقت بالحقيقة في وجه بايدن

صوت مجلس النواب الأمريكي لصالح توجيه اللوم إلى الديمقراطية رشيدة طليب النائبة الوحيدة من أصل فلسطيني في الكونجرس بسبب تصريحاتها بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.

وصوت 22 ديمقراطيًا مع النواب الجمهوريين لتوجيه اللوم إلى طليب، بادعاء أنها روجت لسرديات زائفة بشأن هجوم حركة حماس المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.

وصوت 234 نائبًا لصالح القرار، وعارضه 188 آخرين، وصوت 4 جمهوريين ضد القرار، وصوت ديمقراطي واحد و3 جمهوريين (حاضر) في تصويت يعني رفض اتخاذ موقف.

وقبل جلسة التصويت، انتقدت عضو مجلس النواب الأمريكي رشيدة طليب، تركيز زملائها على إسكات صوتها فيما يخص التطورات في غزة، بدلا من إنقاذ حياة الفلسطينيين.

وقالت طليب: أنا الفلسطينية الأمريكية الوحيدة في الكونجرس، هناك حاجة إلى وجهة نظري أكثر من أي وقت مضى، لن يتم إسكاتي، ولن أدع أحدًا يشوه كلماتي.

وأضافت: أنا من ديترويت، حيث تعلمت أن أقول الحقيقة في وجه السلطة، حتى ولو اهتز صوتي.

وتابعت النائبة الأمريكية فلسطينية الأصل أنه في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الشهداء في غزة أكثر من 10 آلاف، أشعر ببالغ الحزن جراء مساعي زملائي لإسكاتي بدلا من إنقاذ حياة الآخرين.

وأكدت طليب أن الكثير من الأعضاء في مجلس النواب أبلغوها أن حياة الفلسطينيين ليست مهمة بالنسبة لهم.

وأشارت إلى أن زملاءها بدلا من تقبل أفكار ووجهة نظر الفلسطينية الأمريكية الوحيدة في المجلس، لجأوا إلى تشويه موقفها من خلال الأكاذيب الصارخة.

وشددت طليب على أنها ستواصل مساعيها الرامية من أجل سلام عادل ودائم يركز على التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين ويضمن عدم معاناة أي شخص أو طفل أو العيش في ظل الخوف من العنف، على حد قولها.

وكانت النائبة رشيدة طليب، شنت هجوما حادا على الرئيس جو بايدن بسبب موقفه المؤيد لإسرائيل التي تواصل غاراتها المكثفة على قطاع غزة.

واتهمت النائبة بايدن بتأييد الإبادة الجماعية للفلسطينيين، قائلة: إن الأمريكيين سيتذكرون أفعاله عندما يحين موعد إعادة انتخابه عام 2024.

وفي فيديو نشرته الجمعة عبر منصة X (تويتر سابقا)، يبدأ بلقطات لتفجيرات ومشاهد دامية من الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، قالت طليب: سيدي الرئيس، الشعب الأمريكي ليس معك في هذا الأمر، سوف نتذكر في عام 2024.

وجاء في النص الموجود مع الفيديو، أن بايدن أيد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، الشعب الأمريكي لن ينسى، بايدن، ادعم وقف إطلاق النار الآن أو لا تعتمد علينا في عام 2024.

وتعليقا على موقف النائبة، قال السيناتور جيف ميركلي الديمقراطي من ولاية أوريجون، لشبكة CNN الإخبارية الأمريكية، إن ادعاء طليب بالإبادة الجماعية كان صادما.

والأسبوع الماضي، شدد بايدن، الذي قال إن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل في حربها ضد حركة حماس، على أنه يجب على إسرائيل تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، كما دعا إلى هدنة إنسانية في غزة، بينما لم تستجب إسرائيل لذلك.

كما قال ميركلي إنه يتفق مع جو بايدن على الحاجة إلى وقف إنساني للقصف الإسرائيلي في قطاع غزة.

من هي رشيدة طليب؟

رشيدة طليب نائبة ديمقراطية من ولاية ميشيجان، وهي الأمريكية الفلسطينية الوحيدة في مجلس النواب.

تعد رشيدة أول امرأة من أصول عربية مسلمة تفوز بمقعد في مجلس النواب الأمريكي في عام 2018 عن الدائرة الـ13، عن الحزب الديمقراطي.

طليب كانت قد فازت بترشيح الحزب بعدما تقدمت على منافستها بريندا جونز رئيسة مجلس مدينة ديترويت.

وحظيت رشيدة، التي ولدت في ديترويت، بدعم روابط المعلمين والممرضين وتجار التجزئة في الولاية، وتركز في خطابها على برامج المرأة والطفل والرعاية الصحية.

طليب، الابنة الكبرى لمهاجر فلسطيني، والأكبر بين إخوانها وأخواتها الـ14، اعتبرت من قبل أن دخولها الكونجرس حدث تاريخي.

وفي رسالة مهمة عقب فوز رشيدة طليب بمقعد في مجلس النواب الأمريكي، وعدت بارتداء الثوب الفلسطيني المطرز في الكونجرس.

وظهرت البرلمانية الديمقراطية الأمريكية من أصل فلسطيني رشيدة طليب بالزي الفلسطيني التقليدي وهي تؤدي اليمين الدستورية للمرة الثانية في مجلس النواب الأمريكي.

وكتبت طليب عبر مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك: لقد جاء والداي من فلسطين من أجل حياة أفضل في الولايات المتحدة، وفي سن التاسعة العاشرة، تمكن والدي من الحصول على وظيفة في شركة فورد موتور وتعليمه كان للصف الرابع فقط.

وقالت إن والدي تزوج من والدتي التي تركت المدرسة للمساعدة في إعالة أسرتها، لقد ضحى كلاهما كثيرا حتى أصبح حلم مثل هذا ممكنا، حيث ستؤدي ابنتهما الكبرى اليمين الدستورية في الكونجرس للمرة الثانية.

وتابعت: أنا من أوائل المسلمات وأول فلسطينية (في مجلس النواب الأمريكي)، وأردت تكريمهم بارتداء فستان فلسطيني مطرز.

وأكدت طليب التي فازت في انتخابات ميشيجان، أنه على الرغم من الأموال الطائلة التي منحت لمنافسيها من قبل اللوبي اليهودي واليمين المتطرف، إلا أنها لا تعتبر شرف التواجد في مجلس النواب الأمريكي أمرا مفروغا منه، وتعهدت بأن تعمل بجد من أجل الناخبين في المقاطعة 13 في الولاية.

وتعود جذور عضو الكونجرس الأمريكي رشيدة طليب إلى هذا البيت القديم، بيت جدها، في رام الله، أما هي فتمتلك منزلا آخر يبعد أمتارًا عن مستوطنة إسرائيلية وجدار في قرية بيت عور الفوقا غرب رام الله.