عاجل| 42 جنيهًا للكيلو.. استيراد 100 ألف طن سكر هل ينهى أزمة ارتفاع سعره بالأسواق؟
تشهد أسعار السكر في الأسواق المحلية خلال الفترة الحالية، ارتفاعات ملحوظة ومتصاعدة، حيث بلغ سعر الكيلو الواحد 42 جنيهًا، إضافة إلى اختفائه من الأسواق وعدم القدرة على شراؤه بسعر 27 جنيها والذى تم تحديده ضمن مبادرة خفض أسعار 7 سلع أساسية من الحكومة.
أسعار السكر في الأسواق المحلية الثلاثاء 7 نوفمبر
فيما أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، استيراد 100 ألف طن سكر في محاولة لحل أزمة السكر، خاصة أن حجم الإنتاج المحلي يبلغ 2.8 مليون طن من السكر، بينما يصل الاستهلاك السنوي إلى 3.200 مليون طن، بما يعنى وجود فجوة بين الإنتاج والاستهلاك.
من جانبه، قال الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادي ووكيل وزارة التجارة والصناعة، إنه طبقًا للبيانات الرسمية، فإن استهلاك مصر من السكر يتراوح ما بين 3 إلى 3،1 مليون طن سنويًا والإنتاج يتراوح ما بين 2،8 إلى 2،9 مليون طن سنويًا أى أن الفجوة الإنتاجية تصل إلى حوالي 230 ألف طن.
وأوضح الخبير الاقتصادي في تصريح لـ "الرئيس نيوز"، أن أزمة السكر مستمرة منذ يناير الماضى، وما حدث خلال الفترة الماضية والعام الحالى من اختفاء السكر في أغلب الأحيان وعدم وجوده في المنافذ، وإذا وجد يرتفع السعر إلى أضعاف، مثلًا فى يناير كان السعر يصل إلى 20 جنيها ثم في أغسطس وسبتمبر وصل إلى ما بين 40 إلى 45 جنيها للكيلو الواحد، مشيرًا إلى أنه صحيح بعد الإعلان عن مبادرة تخفيض 7 سلع تراجعت أسعار السكر قليلًا إلى 28 جنيهًا لكن ما لبث خلال الأسبوع الحالى إلى العودة إلى 40 جنيها للكيلو وارتفاع ملحوظ خلال الساعات الأخيرة.
كما يعتقد الخبير الاقتصادي، أن دخول وزارة التموين على الخط والإعلان عن استيراد 100 ألف طن سكر، لن يحل الأزمة والمشكلة في السعر رغم أنه يعادل تقريبًا نصف الكمية المستورة لسد الفجوة في الإنتاج المحلى وهذا يرجع إلى سوء الإدارة، والتخوف من التعويم، وأيضًا جشع التجار وتخزين السلع، مما لا يجعل لهذا القرار تأثير على الأسعار إلا إذا تواجدت رقابة حقيقية على الأسواق.
