أستاذ موارد مائية يكشف تطورات العمل في السد الإثيوبي
أكد الدكتور عباس شراقي؛ أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة؛ أن الثلاثة أشهر التي اتفق عليها لمفاوضات سد النهضة تنتهي الأسبوع القادم، مشيرا إلى الاتفاق على عقد اجتماع في إثيوبيا في الثالث من ديسمبر.
وقال شراقي في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": "الشواهد تقول إنها لا يوجد تقدم في المفاوضات بل أن الجانب الإثيوبي تراجع عن بعض الاتفاقات؛ ومتوقع ألا يسفر اللقاء القادم أيضا عن شيء لأنه لا يوجد تغير في نهج المفاوضات ولا يوجد أطراف دولية موجودة".
وأضاف: "الطرف الإثيوبي اطمأن لأنه قام بتخزين الكمية الأكبر من المياه وأصبح أمر واقع؛ ومازالت مصر مستمرة في المفاوضات وهناك جانب آخر وهو الجانب المائي وهو توصيل المياه للمواطن المصري؛ الفضل في ذلك لله ثم السد العالي الذي وفر مخزون من المياه نستفيد منه حاليا".
وتابع: "التخزين الإثيوبي الرابع كان الأكبر بقيمة 24 مليار متر مكعب ولولا وجود السد العالي لتوقفت كل أراضي الوادي والدلتا عن الزراعة لأن الـ 24 مليار تكفي لزراعة 5 ملايين فدان؛ ولذلك هناك اطمئنان لدى الجانب المصري في توفير المياه للمواطنين بسبب وجود السد العالي".
وأكمل: "أطمئن المواطن المصري ان مخزون المياه جيد في السد العالي والسياسة المائية جيدة في مصر ولكن في نفس الوقت تطالب مصر بحقوقها المائية عن طريق التفاوض وسياسة النفس الطويل؛ نتفاوض حول السد منذ 12 عام وجربنا كافة اشكال المفاوضات ومع وجود أطراف دولية ومستعدين للمفاوضات تحت رعاية أي طرف اخر".
وواصل: "كل متر مكعب تحزنه إثيوبيا هي مياه كانت في طريقها إلى مصر؛ المياه التي حجزتها إثيوبيا خصمت من حصة المياه التي تأتي للسد العالي ولكن لو قامت إثيوبيا بتشغيل التوربينات سوف تقوم بفتح المياه وقد تصل لمصر على الأقل 12 مليار متر مكعب من المياه ولو لم تشغل التوربيات سوف تضطر لتفريغ المياه".
واختتم: "المياه كانت تمر من أعلى السد الإثيوبي حتى اليوم ولكنهم اضطروا لفتح بوابة من أجل تمرير المياه لتجفيف السد بالكامل لوضع الخرسانة".