خبير في الشأن الإسرائيلي يكشف أهداف الاحتلال من العدوان على غزة
أكد الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تبحث عن الانتقام في حربها على قطاع غزة.
وقال عبود خلال برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "مطلب إسرائيل الأساسي من الحرب على قطاع غزة هو الانتقام؛ إسرائيل شعرت بالانكسار الشديد على المستوى العسكري والاجتماعي بعد أحداث سبعة أكتوبر الأخيرة".
وأضاف: "نشر الفيديوهات التي تصور المقاومة تتحرك يمينا ويسارا في المستوطنات جعل الجيش الإسرائيلي والحكومة تريد أن تحفظ ماء وجه إسرائيل ولو بصورة واحدة يظهر فيها علامة انتصار للجيش الإسرائيلي".
وتابع: "الهجوم البري الإسرائيلي يواجه عقبات تنبع من التجارب المريرة لحرب المدن وتجارب الجيش الإسرائيلي في غزة ونجد الاعتماد على سلاح الطيران والقصف الجوي؛ الجيش الإسرائيلي أصبح جيش العجز لأنه غير قادر على مواجهة حماس ويعتمد على القصف الجوي للمدنيين".
وأكمل: "الهدف الإسرائيلي المعلن تصفية المقاومة الفلسطينية في غزة ودفع الفلسطينيين من شمال غزة ووسطها إلى جنوب غزة وثالثا تحويل السلطة في قطاع غزة إلى تحالف دولي؛ إسرائيل في حالة ارتباك شديد للغاية ويبدو أن عملية غزة كانت مفاجئة على المستوى العسكري والاستراتيجي".
وأوضح: "ما حدث في السابع من أكتوبر كان مفاجئ واستيقظت أجهزة المعلومات الإسرائيلية على واقع جديد؛ هم كانوا يعتقدون أن المقاومة جف مدادها في غزة ومن ثم كانت المفاجأة واعتقد انهم بدأوا يبحثون في خطط قديمة وهي التهجير".
وواصل: "من واقع تحليلي حتى الان أن الموقف المصري الحازم تجاه أفكار التهجير الإسرائيلية اعتقد أنها وصلت الرسالة بشكل حازم والاعلام الإسرائيلي بعد الرسائل الدبلوماسية أصبح يتحدث عن الحفاظ على اتفاقية السلام مع مصر أفضل بكثير من جر إسرائيل للحرب".
وذكر: "الإسرائيلي يدرك قيمة مصر جيدا؛ التجربة في 1973 تقول إن مصر زلزلت المجتمع الإسرائيلي هم يطلقون على حرب أكتوبر اسم الزلزال؛ إسرائيل الان تحارب منظمات فلسطينية قدراتها العسكرية محدودة فما بالك بجيش مصر وقوة مصر".
واختتم: "إسرائيل لديها رغبات توسعية لا تنتهي ولو وجدت مصر دولة ضعيفة لن تتوانى عن التدخل طالما جيش مصر قوي وعلى أهبة الاستعداد سوف تجد هذه الرسائل تصل إلى إسرائيل".