خبير استراتيجي يوضح السيناريوهات المطروحة لحكم غزة بعد انتهاء الحرب
كشف الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، عن السيناريوهات الأربعة المطروحة بشأن قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية.
وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "هناك أربع سيناريوهات مطروحة حال انتهاء الحرب؛ السيناريو الأول هو عودة قطاع غزة إلى الإدارة المصرية؛ مصر كانت تدير قطاع غزة حتى حرب 1967 وبعد الحرب إسرائيل احتلت قطاع غزة ثم سلمتها إلى السلطة الفلسطينية وهو سيناريو نرفضه جميعا".
وأضاف: "السيناريو الثاني أن تصبح غزة تحت قيادة السلطة الفلسطينية وهو سيناريو ترفضه إسرائيل وتقول إن القطاع كان تحت إدارة السلطة الفلسطينية ولكن قامت حماس بالسيطرة على القطاع وترى أن الأمر قد يتكرر مستقبلا".
وتابع: "السيناريو الثالث أن يكون القطاع تحت سيطرة دولية من مجموعة من الدول؛ العربية والأوروبية وهو سيناريو مرفوض من مصر والدول العربية أيضا".
وواصل: "السيناريو الرابع أن تصبح غزة تحت سيطرة الأمم المتحدة وتؤمن الحدود بقوات دولية تشبه قوات اليونيفيل في جنوب لبنان؛ مصر ترفض هذا السيناريو وترى أن القطاع يجب أن يعود لإدارة السلطة الفلسطينية".
وأكمل: "وجهة النظر الإسرائيلية أن حماس استولت على السلطة في غزة حين كانت السلطة الفلسطينية تدير الأمور في القطاع وبالتالي لا يمكن أن يعود القطاع لإدارة".
وذكر: "الرئيس رفض فكرة ترحيل الفلسطينيين والولايات المتحدة أقرت بهذا الأمر؛ ويجب ان تقاتل مصر خلال الفترة المقبلة لعودة قطاع غزة تحت إدارة السلطة".
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قد أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية بدأت مناقشة مستقبل غزة بعد إنهاء إسرائيل عملياتها العسكرية وبحث خطط لإدارة القطاع في مرحلة ما بعد حماس.
وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ونوابه يتحدثون مع نظرائهم في الدول العربية حول خطط لحكم غزة بعد أن تنهي إسرائيل الحرب، وفقا لأشخاص مطلعين على محادثات المرحلة المبكرة.
ويقول المسؤولون المشاركون في الجلسات إنه من السابق لأوانه مناقشة التفاصيل، فيما لا يرى محللون مخططا دقيقا لإدارة غزة في الوقت الحالي.
وشن الاحتلال الإسرائيلي حربا غير مسبوقة على قطاع غزة؛ وتسبب القصف المستمر منذ قرابة الشهر في استشهاد ما يزيد عن 9 آلاف فلسطيني من سكان القطاع.