بعد تصريحات القنبلة النووية.. خبير استراتيجي يوضح مدى إمكانية استخدامها ضد غزة

علق الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، على تصريحات وزير التراث الإسرائيلي والذي طالب بقصف قطاع غزة بالسلاح النووي.

وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الحديث هنا عن السلاح النووي التكتيكي وهي قنبلة نووية صغيرة لها قدرات أقل ولكنها مدمرة".

وأضاف: "نبضة حرارية أو كهرومغناطيسية وتشل الاتصالات والكهرباء؛ وموجة ضغط عالية تدمر كل ما يقابلها ثم موجة حرارية تذيب كل شيء ثم الإشعاعات النووية التي تتواجد في الجو والأرض والماء".

وواصل: "متى تستخدم الدولة السلاح النووي؟ الدول التسعة في النادي النووي اتفقت على استخدام السلاح النووي حال مهاجمة أراضيها؛ الوزير الإسرائيلي يقصد السلاح النووي التكتيكي؛ واستخدامه سوف يهدم كل شيء".

وأكمل: "نتنياهو اضطر لمنع الوزير من حضور اجتماعات الحكومة الإسرائيلية؛ يوم سبعة أكتوبر 1973 حين وجدت إسرائيل أن قواتنا اقتحمت خط بارليف كانوا يرغبون في استخدام السلاح النووي ضد الجيش الثاني والجيش الثالث".

وأوضح: "ما حدث اليوم يبين أن النية موجودة لدى إسرائيل لاستخدام السلاح النووي؛ وثاروا ضد الوزير لأنه أفصح عن نية إسرائيل تجاه قطاع غزة؛ العمق الإسرائيلي قليل وفكرهم نقل القتال خارج أراضيها؛ وكلام الوزير الإسرائيلي لم يأتي من فراغ ولكن يبدو إن الموضوع اثير داخل الحكومة الإسرائيلية".

وعن الأسلحة المحرمة دوليا التي استخدمتها قوات الاحتلال قال فرج: "جيش الاحتلال استخدم القنابل الفسفورية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وهي أسلحة محرمة دوليا بكل القوانين".

وسبق أن وصف وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة بأنه "أحد الخيارات" لتحقيق هدف القضاء على حركة "حماس".

وذكر الوزير الاسرائيلي: "الجيش الإسرائيلي يوجه ضربة قوية لحماس"، وتساءل: "هل هو 100% بالطريقة التي أريدها؟ لا. 60%؟ ربما يكون الأمر كذلك"، وعندما سئل عما إذا كان يتوقع إسقاط "قنبلة ذرية ما صباح الغد" على غزة، لأنه في رأيه لا يوجد "أشخاص أبرياء" هناك، أجاب: "هذه إحدى الطرق. والطريقة الثانية هي التحقق مما هو مهم بالنسبة لهم، وما الذي سيشكل الرادع التالي لهم".

وأعرب إلياهو أيضا عن اعتراضه على السماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وقال: "نحن لن نسلم المساعدات الإنسانية للنازيين"، معتبرا أنه "لا يوجد شيء اسمه مدنيون غير متورطين في غزة".