عاجل| بعد اجتماع بلينكن مع نظرائه العرب.. الانقسام سيد الموقف بشأن وقف إطلاق النار في غزة
استمرت الانقسامات الحادة بين الولايات المتحدة والقادة العرب بشأن موقف الجانبين من حرب الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة حتى بعد أن بعد أن التقى وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع نظرائه في الشرق الأوسط في عمان بالأردن أمس السبت.
وحضر وزير الخارجية حضر القمة التي دعا إليها وزير الخارجية الأردني وحضرها كبار الدبلوماسيين من مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وقف إطلاق النار في غزة
وفي القمة، دعا ممثلو الدول العربية إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، في حين كرر بلينكن معارضة الولايات المتحدة، بحجة أن ذلك سيمنح حماس الوقت لإعادة تجميع صفوفها وشن هجوم آخر على إسرائيل.
ودعا وزيرا خارجية الأردن ومصر، أثناء وقوفهما إلى جانب بلينكن في مؤتمر صحفي بعد القمة، مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار وأدانا بشدة الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وقال وزير الخارجية السفير سامح شكري: "إن العقاب الجماعي - استهداف إسرائيل للمدنيين الأبرياء والمرافق والمرافق الطبية والمسعفين، بالإضافة إلى محاولة إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم - لا يمكن أن يكون دفاعًا مشروعًا عن النفس على الإطلاق".
ودعا بلينكن إسرائيل مرة أخرى إلى "اتخاذ كل الإجراءات الممكنة" لمنع سقوط ضحايا من المدنيين، وهي الرسالة التي نقلها في اجتماعات في تل أبيب، وقد دعا كذلك إلى هدنة إنسانية لتسهيل إدخال الوقود إلى القطاع الذي مزقته الحرب وإخراج المدنيين.
إطلاق سراح الرهائن
وحث مسؤولي سلطات الاحتلال على الوقف المؤقت للقصف خلال لقائه نتنياهو ومجلس الوزراء الحربي للاحتلال، ولكن بعد ساعات رفض نتنياهو الفكرة علنًا، قائلًا: إنه "لن يسمح بوقف إطلاق النار أو وقف إطلاق النار حتى يتم إطلاق سراح الرهائن".
ومع ذلك، سعى بلينكن، عقب اجتماعاته في عمّان، إلى التأكيد على النقاط ذات الاهتمام المشترك بين الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين.
وقال بلينكن: "إننا نجتمع هنا اليوم ونتشارك نفس المصلحة والهدف الأساسي: إنهاء هذا الصراع بطريقة تضمن السلام والأمن الدائمين في المنطقة وقد تكون لدينا وجهات نظر ومواقف مختلفة بشأن بعض الخطوات الضرورية لتحقيق هذا الهدف، ولكن اليوم، أكدنا من جديد التزاماتنا الفردية بمواصلة العمل لتحقيق هذه الغاية".
وتابع بلينكن: "اتفقنا جميعًا على أهمية استخدام نفوذنا وقدراتنا لردع أي دولة أو جهة غير تابعة للدولة من فتح جبهة أخرى في هذا الصراع أو اتخاذ إجراءات أخرى مزعزعة للاستقرار".