متحدثة الصليب الأحمر في غزة تكشف تفاصيل الكارثة الإنسانية في القطاع
أكدت سهير زقوت؛ المتحدثة باسم الصليب الأحمر في قطاع غزة أن الأوضاع في قطاع غزة مأساوية موضحة أن كل ما حدث في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر يشير إلى أنه لا يوجد مبرر لاستهداف المستشفيات.
وقالت زقوت في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الاحداث تذكرنا بنقطة واحدة وهي أن المدنيون محميون ولا يوجد مبرر لاستهداف المستشفيات أو من يقومون بإنقاذ الحياة وعلى الأطراف أن تحيد المسعفين والمرافق الدولية وأن تحترم القوانين المتعلقة بحمايتهم".
وتابعت: "الوضع في مستشفيات غزة على حافة الانهيار؛ هناك مستشفيات خرجت عن الخدمة وأخرى تعمل بقدرات بسيطة والأطباء يضطرون إلى اتخاذ قرارات صعبة في تقديم العناية الطبية للجرحى ولا يجد الأطباء المواد الطبية ولا يمكن استقبال هذا العدد من الجرحى في وقت صغير".
وأكملت: "الأطباء يجرون العمليات بدون تخدير وبعض الأطباء وجدوا أفراد من اسرهم بين الجرحى والمتوفيين؛ الأطباء مرهقون ومنهكون ولذلك دعت اللجنة الدولية إلى السماح بعبور المساعدات إلى القطاع؛ هناك شح في المياه للنازحين؛ لقد نزح من قطاع غزة نصف سكان القطاع".
وأوضحت: "النازحون لا يجدون ما يلجأ إليه ولا يوجد مكان أمن في غزة ورحلة الوصول إلى رغيف من الخبز محفوفة بالمخاطر؛ هناك شح في الماء والغذاء؛ اللجنة الدولية توفر المستلزمات الطبية وهو ما جلبناه من معبر رفح بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والفلسطيني".
وواصلت: "المستشفيات بحاجة لكل شيء من الضمادة وحتى اعقد الأجهزة التي تحتاجها العمليات الطبية المعقدة؛ هناك فريق متخصص في جراحة الحروق انضم إلى الأطباء الفلسطينيين وأيضا خبير في المياه والسكن وخبير في التلوث بالأسلحة؛ المعونات التي دخلت لا تعادل نصف عدد الشاحنات الذي يدخل في يوم واحد قبل اندلاع النزاع".
واختتمت: "ما دخل من المساعدات يعتبر نقطة في محيط من الاحتياجات؛ أينما تولى وجهت في المستشفيات أو أماكن النزوح سوف نجد كم هائل من الاحتياجات؛ أولويتنا اليوم هي انقاذ الحياة والاستمرار في ادخال المساعدات الطبية واقراص تنقية مياه الشرب والتوصل إلى حل من أجل توزيع المساعدات والعمل في بيئة أمنة".
