باسل عادل: الأحزاب القائمة كلها تحتاج إصلاح.. ونؤسس حزب "حقيقي" للمشاركة السياسية
يدور الحديث مؤخرا في الأوساط السياسية، حول محاولات بعض الأفراد والكيانات لتأسيس الأحزاب سياسية جديدة، ومن أبرزها "كتلة الحوار" التي يرأسها د. باسل عادل، والذي أعلن رسميا عن تأسيس حزب سياسي ليبرالي جديد، يقوم من خلاله بالمشاركة في الحياة السياسية المصرية، وينضم لقائمة الأحزاب الموجودة على الساحة والبالغ عددها حوالي 104 حزب.
خبرات وتوجهات ليبرالية
وحول أسباب تأسيس الحزب، قال د. باسل عادل مؤسس كتلة الحوار لـ"الرئيس نيوز"، إن الهدف من تأسيس حزب جديد هو وجود كيان مؤسسي له شرعية قانونية.
وأوضح عادل أن "كتلة الحوار" لها شرعية سياسية ولكنها تحتاج شرعية قانونية لممارسة العمل السياسي والعمل العام، حتى تمتلك الشرعيتين السياسية والقانونية. وقال: "وجود الحزب سيكسبنا هذه الشرعية القانونية".
وأضاف أن الحزب سيكون له لائحة تنظيمية وطريقة منظمة للتعامل وفق لائحة قانونية مسلمة للجنة الأحزاب، لتنظيم العمل الداخلي، مشيرا إلى أن الحزب سيضم نماذج مشرفة ولها باع طويل في العمل السياسي والحزبي والعمل العام.
وتابع: "حقيقة نطمح في المنافسة على المقاعد النيابية بمجلسي الشعب والشيوخ، كما نطمح في التواجد بالمجالس المحلية وفق منافسة مشروعة".
أردف رئيس كتلة الحوار، أنهم “بدأوا بالفعل في جمع التوكيلات وقد تصل عددها حتى الآن إلى ما يقرب من 1000 توكيل”، لافتا إلى أنهم توقفوا خلال فترة توكيلات الرئاسة بسبب الزحام وانشغال الشهر العقاري بالتوكيلات الرئاسية، ومن بعده جاءت أحداث غزة ليستمر التوقف في جمع التوكيلات.
وأكد عادل، أنهم سيبدأون فور هدوء الأحداث الحالية، لأن الجميع منصرف لهذه الأحداث ومنشغل بها، ولذلك أوقفوا حملتهم في جمع التوكيلات.
جمع 1000 توكيل
وأكمل: أن “الحزب يضم نخبة من رموز العمل السياسي والحزبي والعمل العام، ومن أبرز الأسماء الموجودة حتى الآن، النائبة السابقة مارجريت عازر، الدكتور هاني الناظر، الوزير الأسبق محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية الأسبق، الدكتور صلاح سلام العضو السابق بمجلس حقوق الإنسان، المهندس حسام على رئيس المعهد المصري الديمقراطي سكرتير عام حزب المؤتمر سابقا، والدكتور محمد عبدالمجيد، وآخرون من أصحاب الخبرات”.
وزاد رئيس كتلة الحوار، أن الحزب ليبرالي، ويختلف عن كافة الأحزاب الحالية في أنه سيكون "حزب حقيقي"، خاصة أن التجارب الحزبية الموجودة في مصر تحتاج لمراجعة وصيانة وإصلاحات كبيرة، مشيرا أن المسألة ليست في عدد الأحزاب ولكن في فاعليتها وتأثيرها.
وواصل: "سنكون حزب ليبرالي يؤمن بالحريات العامة والحرية الاقتصادية، واكتسبنا مبادئنا من الليبرالية المصرية القديمة لمصطفى النحاس وسعد زغلول وطلعت حرب، وهذا موروثنا الثقافي والسياسي في الليبرالية".
وأضاف أنهم يؤمنون بالانتخابات والتداول السلمي للسلطة سواء داخل الحزب أو خارجه، ونؤمن بالقيادات الطبيعية وسيكون هناك مكان لكل مجتهد ولا يوجد وسائل أخرى داخل الحزب سوى الاجتهاد من أجل الترقي داخل الحزب.
وقال إنهم سيعملون على تطبيق مبادئهم بشكل جاد وسيكون لهم أرضية وتواجد في الشارع المصري، وذلك من خلال استغلال الخبرات الحزبية والسياسية الكبيرة للأعضاء والمؤسسين.
دمج الأحزاب
وحول الحديث عن دمج الأحزاب السياسية المتشابهة، قال عادل: "لا أؤمن بفكرة الدمج التي روجها البعض، والخطر الحقيقي والكبير أنه لا يوجد أحزاب كبيرة مؤثرة وتطبق سياسات مؤسسية قوية وقواعد سياسية، وأعتقد أن وجود 100 حزب ليس بالرقم الكبير في مصر التي تحتوي على ما يزيد عن 100 مليون مواطن، فهذا عدد ليس كبير، ولكن الأزمة في عدم وجود حزب كبير ومؤثر، فجميع الأحزاب حاليا متشابهة تماما وليس لها أي تأثير".
وحول استراتيجية الحزب للتواصل مع الشارع، قال: "بالفعل بدأنا في الإسكندرية وشكلنا لجنة وفي الأقصر أيضا، وسنقسم خطة العمل إلى قطاعات ونبدأ في كل قطاع بعدد من المحافظات، وتباعا سنصل إلى كافة المحافظات".