الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ما هي أهم مطالب وزراء خارجية مصر والأردن والخليج من بلينكن

الرئيس نيوز

على الرغم من أن دولة الاحتلال الإسرائيلي رفضت أمس الجمعة طلبًا أمريكيا على لسان وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إعلان أي هدن إنسانية لوقف القتال الهمجي لها في قطاع غزة، إلا بيان لوزارة الخارجية الأردنية قال إن وزير الخارجية الأميركي سيستمع إلى المطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة عندما يجتمع مع وزراء خارجية دول عربية في الأردن اليوم السبت، مما يعني أن مساعي وزراء الخارجية العرب (مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات) هي التوصل لهدنة إنسانية.

الباحث في الشؤون الدولية، أحمد السيد أحمد، يقول للرئيس نيوز: “اجتماع وزراء الخارجية العرب مع بلينكن سيناقش مساعي وقف إطلاق النار على الرغم من أن الجانب الإسرائيلي أعلن امس رفضه عقد أي هدن إنسانية”، ولفت إلى أن الاحتلال يسعى إلى إحراز أي تقدم في ملف الأسرى، قبيل إعلان الهدنة، وقال: “العملية البرية تواجه تحديات كبيرة وخسائر الجيش لم تكن متوقعة رغم التستر عليها لذلك يريد نتنياهو إحراز أي نصر حتى ولو وهمي، لذلك يرفض إبرام أي اتفاق لوقف إطلاق النار”. 

وقالت الخارجية الأردنية، إن وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن وممثلين عن الفلسطينيين سيشددون هلال لقائهم ببلينكن على "الموقف العربي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، ويبحثون مع بلينكن كل التداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها".

وقال بلينكن الذي وصل إلى الأردن الجمعة بعد اجتماعه في وقت سابق مع القادة الإسرائيليين إن الولايات المتحدة تصر على ألا يمتد الصراع إلى جبهة ثانية أو ثالثة. وناشد إسرائيل اتخاذ خطوات لحماية المدنيين في غزة.

وذكر بيان أن الوزراء العرب سيعقدون اجتماعًا قبل محادثاتهم مع بلينكن. وجاء في البيان أن هذا اجتماع تنسيقي "في سياق جهودهم التي تستهدف التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسببه من كارثة إنسانية".

والجمعة، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" أن ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة إسعاف عند مدخل مستشفى في مدينة غزة أوقعت 15 قتيلًا و60 جريحًا، بعدما أكدت إسرائيل استهداف السيارة قائلة إنها كانت "تستخدم من جانب خلية إرهابية تابعة لـ(حماس)".

وأكد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أن "إسرائيل تعمدت قصف سيارات الإسعاف أمام مجمع الشفاء الطبي لمنع نقل المصابين إلى مصر لتلقي العلاج"، لافتًا إلى أن سيارة الإسعاف المستهدفة كانت تقل عددًا من الجرحى لتلقي العلاج في مصر.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه "يشعر بصدمة عميقة". وأضاف عبر منصة "إكس"، "نقولها مجددًا: يجب حماية المرضى ومقدمي الرعاية والمؤسسات وسيارات الإسعاف في جميع الأوقات. دائمًا".

في غضون ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن تكلفة تلبية الحاجات الإنسانية لنحو 2.7 مليون شخص في غزة والضفة الغربية تقدر بنحو 1.2 مليار دولار، مضيفًا أن "الوضع يتدهور بشكل متزايد".

كما وصف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الوضع في الضفة الغربية بأنه "مثير للقلق"، قائلًا إن القوات الإسرائيلية تستخدم بشكل متزايد التكتيكات العسكرية والأسلحة في عمليات إنفاذ القانون هناك. وأضاف أن ما لا يقل عن 132 فلسطينيًا، من بينهم 41 طفلًا، قتلوا في الضفة الغربية، 124 منهم على يد القوات الإسرائيلية ونحو ثمانية على يد المستوطنين، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وعبر المكتب عن "مخاوف جدية من أن مبادئ التناسب لا يتم احترامها من قبل كلا الجانبين في الصراع في غزة".