الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مجلس وزراء الصحة العرب يطالب المجتمع الدولي بضمان نفاذ المساعدات لغزة

الرئيس نيوز

عقد مجلس وزراء الصحة العرب، اليوم الخميس، دورة غير عادية عبر الاتصال المرئي، برئاسة وزير الصحة الجزائري رئيس الدورة الحالية للمجلس، بدعوة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قطاع الشئون الاجتماعية "الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب"، لبحث الموضوعات الصحية المقرر رفعها إلى القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها في موريتانيا.

واستمع المجلس إلى مداخلة وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، ووزراء الصحة العرب حول التداعيات الصحية الخطيرة في قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية، كما تم التشاور والتنسيق حول سبل فتح ممرات آمنة مستدامة لعبور المساعدات الصحية والإنسانية العاجلة إلى الشعب الفلسطيني.

وأصدر المجلس بيانا حول الأوضاع الصحية والإنسانية في قطاع غزة، أدان من خلاله جرائم الحرب والمجازر الوحشية المستمرة في غزة، التي أسفرت عن سقوط ما يزيد عن 8720 شهيد وأكثر من 22 ألف جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين بنسبة 73%، وتدمير أكثر من 177.781 ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى مئات المفقودين.

وأكد المجلس على ضرورة الوقف الفوري للحرب على قطاع غزة، والتحذير من التداعيات الإنسانية والصحية الكارثية مع استمرار هذه الإبادة الجماعية واستمرار الهجمات التي تستهدف الفلسطينيين في محيط المراكز العلاجية والمستشفيات، وكذلك الفرق الطبية وأماكن الإيواء التي يلجئو ن إليها هربا من القصف الإسرائيلي المتواصل، واستهداف المباني السكنية للمدنيين وتدمير البنية التحتية الأساسية وفرض قيود على مقومات وموارد الحياة الأساسية من المياه وإدخال الأدوية والكهرباء والوقود الذي يؤدى إلى وقوع خسائر كارثية بالأرواح في صفوف المدنيين.

وطالب المجلس المجتمع الدولي الاضطلاع بمسئولياته لوقف هذه المجازر الوحشية وفتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة لضمان نفاذ وتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية، للتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إعمالا واحتراما لقواعد القانون الدولي الإنساني، والكف عن الكيل بمكيالين والضغط على القوى القائمة بالاحتلال لرفع الحصار عن قطاع غزة، وحماية المدنيين والفرق الصحية والمنشآت الصحية ومراكز الإيواء ودور العبادة، والسماح بشكل فوري وعاجل بإدخال الوقود للمستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف.

من جانبها، أشارت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، إلى أن البيان تضمن تكليف المجلس كل من رئيس الدورة الحالية للمجلس (الجزائر) ورئيس المكتب التنفيذي (مصر) بمخاطبة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، لتكثيف جهوده من أجل تقديم كافة أشكال الدعم الطبي والإنساني إلى وزارة الصحة الفلسطينية، والعمل على حماية المستشفيات والمرافق الصحية في قطاع غزة، وتكليف الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب بمتابعة الاحتياجات العاجلة مع وزارة الصحة الفلسطينية وإبلاغ وزارات الصحة العربية بها بشكل دائم، والعمل على التوصيل الفوري والآمن للإمدادات الطبية والوقود والمياه النظيفة والأغذية وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال معبر رفح.

وقد أشاد المجلس بما تقدمه الفرق الطبية في قطاع غزة من صمود بطولي في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم والتحديات الكبيرة التي يوجهونها، وأكد على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والتحذير من أي محاولات لتهجيره خارجها.

إلى ذلك، أوضحت السفيرة أبوغزالة أن المجلس وافق على إحالة 4 مواضيع صحية إلى القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية  في دورتها  الخامسة المقرر انعقادها في موريتانيا، لاتخاذ القرار المناسب بشأنها، وهي الاستراتيجية العربية لتطوير الصحة المدرسية والجامعية التي تقدمت بها وزارة الصحة المغربية، اهتماما بصحة الأطفال والشباب والمراهقين البدنية والنفسية في المدارس والجامعات من أجل خلق أجيال تتمتع بالصحة والرفاه، تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة 2030، وكذلك موضوع الاستثمار في الموارد البشرية الصحية التي تقدمت به وزارة الصحة الفلسطينية، كون توفير هذه الموارد المتخصصة والمؤهلة هو متطلب رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشمولي والنهوض بالقطاع الصحي وتقديم خدمات صحية أفضل للمواطن العربي.

وكذلك زيادة الإنفاق المادي على القطاع الصحي الذي تقدمت به وازرة الصحة العراقية، والموافقة على إحالة الاستراتيجية العربية لموازنة صديقة للصحة إلى القمة العربية التنموية القادمة، وإعداد استراتيجية عربية لدعم وتعزيز الصحة النفسية بالتنسيق مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وبرنامج الأمم المتحدة للسكان للدول العربية.

كما أحيط المجلس علما بالإجارءات التي تم اتخاذها بشأن إنشاء الوكالة العربية للدواء الذي قدمها ممثل وزارة الصحة والسكان المصرية.