سفير مصر السابق في إسرائيل يوضح سر الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين
أكد حسام خيرت السفير المصري السابق في إسرائيل؛ أن الموقف المصري بشأن القضية الفلسطينية قوى مشيرا إلى أن مصر دائما ما كانت تحمل القضية على اكتافها.
وقال خيرت في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "لا مساومة على الموقف المصري؛ أتصور أن مصر هي أكثر الدول منذ 7 أكتوبر قامت بدورا في سبيل انقاذ الفلسطينيين".
وأضاف: "مصر دائما كانت تحمل القضية الفلسطينية على اكتافها؛ اليوم موقف الرئيس السيسي في منتهي القوة ونحن أمام مشكلة وهي مقترحات تهجير الفلسطينيين وليس تهجير سكان غزة فقط ولكن الضفة وعرب 48".
وتابع: "موقف القيادة المصرية في منتهي القوة ليس لشيء؛ دوما كنا ملجأ للعرب ولكن الأولوية للقضية الفلسطينية؛ لدينا 9 مليون لاجئ ولكن يجب أن يبقى الاشقاء الفلسطينيين في ارضهم لو فرغت أرض فلسطين من الفلسطينيين لانتهت القضية".
وأوضح: "عرب 48 حين قمت بالاحتكاك بهم وجدتهم في منتهى الوطنية باستثناء مجموعة اتخذت مسارات متشددة؛ الاخرين حافظوا على اللغة العربية في إسرائيل؛ هناك قرى عربية تحتوي على ثقافة عربية بنسبة 100% وتواجد العرب في حيفا ويافا يشعرك أنك تتحرك في أرض عربية".
وأكمل: "مصر اقوى دولة تتصدى لمشروع التهجير؛ اليوم هناك تصريح لمتحدث البيت الأبيض يقول خلاله إن الولايات المتحدة سوف تتواصل مع مصر لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة؛ لا مساومة على الموقف المصري".
وحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من أن استمرار العمليات العسكرية الحالية سيكون لها تداعيات أمنية وإنسانية يمكن أن تخرج عن السيطرة، رافضا تصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح الرئيس السيسي أن مصر لن تقبل أي حديث عن تهجير سكان غزة إلى سيناء، لافتا أنه "إذا كان من الضروري نقل مواطني القطاع خارجه حتى انتهاء العمليات العسكرية، فيمكن لإسرائيل نقلهم إلى صحراء النقب".
وشدد السيسي على ضرورة العمل بشكل مكثف لاستئناف عملية السلام عقب احتواء التصعيد الراهن في قطاع غزة، مؤكدا رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية أو أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني.
واعتبر أن "نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، هو نقل فكرة المقاومة والقتال من غزة إلى سيناء، لتكون الأخيرة قاعدة لانطلاق الهجمات ضد إسرائيل، وحينها يكون لها (إسرائيل) الحق في الدفاع عن نفسها، وبالتالي تقوم في إطار رد الفعل بالتعامل مع مصر، وتوجيه ضربات للأراضي المصرية".