عمرها 3500 عام.. اكتشاف "كتاب الموتى" في مقبرة يعود تاريخها إلى عصر الدولة الحديثة
أثار اكتشاف بردية مهمة مرتبطة بكتاب الموتى المصري القديم، ويعتقد أنها جزء من تعويذاته الشهيرة، ردود فعل لا تخلو من القلق عبر الإنترنت بعد أن اكتشف علماء الآثار مؤخرًا مقبرة مصرية قديمة عمرها 3500 عام تقع في وسط مصر ويعود تاريخ المقبرة إلى عصر الدولة الحديثة.
تم العثور في موقع الدفن على أواني كانوبية ومومياوات وتمائم وتماثيل بالإضافة إلى ذلك، تم اكتشاف بردية كاملة تتضمن كتاب الموتى. ويحذر مستخدمو الإنترنت، المتأثرون بأفلام المومياوات مثل أفلام The Mummy and Evil Dead، من خطورة فتح وقراءة البردية عبر تغريدات منشورة على منصة X، المعروفة سابقًا باسم تويتر، ويبدو أن قلق مستخدمي الإنترنت نابع من التأثر بالأساطير التي تتحدث عن لعنة الفراعنة.
ونصح عدد من مستخدمي الإنترنت بأن يُترك نص كتاب الموتى في حاله دون الاطلاع عليه بدون ضرورة إلى الأبد، ولكن عدد كبير من مستخدمي منصة X لم يخفوا انبهارهم بالصور المنشورة من قبل وزارة السياحة والآثار من موقع المقبرة.
وفي مؤتمر صحفي نظمته وزارة السياحة والآثار المصرية في منطقة الغريفة بمنطقة تونة الجبل الأثرية، اكتشف علماء الآثار موقع مقبرة مصرية قديمة وتم اكتشافها حديثًا ويبدو أنها "مقبرة لكبار المسؤولين وكهنة المملكة الحديثة" وكانت المملكة المصرية القديمة موجودة في الفترة ما بين القرن السادس عشر والحادي عشر قبل الميلاد وتم اكتشاف موقع الدفن خلال حفائر الموسم السابع بالمنطقة التي تقوم بها البعثة الأثرية المصرية.
وشملت بعض الاكتشافات مقابر منحوتة في الصخور، وأواني كانوبية (مصنوعة من "المرمر والحجر الجيري والخزف")، وزخارف، وتمائم، وتوابيت حجرية، وتوابيت تحتوي على مومياوات مصنوعة من الحجر والخشب كما تم اكتشاف تماثيل أوشابتي بأحجام مختلفة مصنوعة من الفخار ويعتقد أنه قد تم صنع هذه التماثيل لكبار مسؤولي الدولة الحديثة ومن كبار المسؤولين الذين عثر على جثتهم المحفوظة هي "جحوتي الآنسة" التي كانت تحمل لقب "المشرفة على ثيران معبد آمون" ومن كبار المسؤولين الآخرين "السيدة ناني" التي حملت لقب "منشد جيهوتي".
وأعلن فريق التنقيب أن التوابيت الخشبية ذات الشكل البشري تحتوي على مومياوات محفوظة جيدًا وتم نقش بعضها بمهارة فائقة وأحد التوابيت المنقوشة والملونة يعود إلى "السيدة تا دي إيسى" ابنة "إريت هارو" كاهن جحوتي الأشمونين" وكانت أعضائها محفوظة في أوعية كانوبية بجوار تابوتها.
ووفقًا للمتحف البريطاني، فإن كتاب الموتى هو اسم حديث يطلق على مجموعة من النصوص الهيروغليفية أو الهيراطيقية التي كانت تحتوي على تعويذات لإرشاد الموتى إلى الحياة الآخرة وأطلق عليه المتحف البريطاني اسم "الدليل العملي للعالم الآخر" وهذا ليس كتابًا واحدًا، ولكنه مقتطفات من التعويذات التي يُزعم أنه يمكن اختيارها والتكليف بها من قبل المواطنين القدماء الذين يمكنهم تحمل تكاليف القيام بذلك.
وغالبًا ما توجد مقتطفات من كتاب الموتى في مواقع الدفن وتحتوي على تعويذات مختلفة يمكن أن تساعد في الرحلة نحو الحياة الآخرة. ولم يتم نشر صورة لورق البردي المكتشف حديثا.