عمرو موسى للعرب: لا تستضعفوا أنفسكم.. الشعور بأننا مكبلون إحساس خاطئ
قال السفير عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وزير الخارجية الأسبق، إن القضية الفلسطينية تواجه تحديات خطرة ليست فقط على صعيد الحرب بقطاع غزة؛ بل أيضا الوضع في الضفة الغربية، معقبا: «هناك كارثة إنسانية بغزة، وغزو بري عدواني من الشمال إلى الوسط».
وأضاف خلال تصريحات لـ «العربية» مساء الثلاثاء، أن الأوضاع الميدانية تشهد تطورات خطيرة تتمثل في الصدام العسكري الدائر اليوم على الأرض بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، مشيرا إلى نجاح حلفاء إسرائيل في تعطيل دور مجلس الأمن بإثنائه عن اتخاذ قرار بوقف النار على غزة.
وأوضح أن قرار مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار يتوقف على موافقة دولة الاحتلال، قائلا: «الدول المؤيدة لإسرائيل؛ ساعدتها لرفض وقف إطلاق النار إلا بعد إنهاء مهمتهما أو وجوب الانسحاب خوفا من زيادة الخسائر».
وأضاف أن عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر كانت انعكاسا لسياسة إدارة حكومة الاحتلال المتعجرفة والمعاملة الاحتقارية العنصرية للشعب الفلسطيني وحقوقه، معقبا: «كان لا بد أن يحدث هذا الانفجار، ويجب أن يكون هذا موقفنا الرسمي كدول عربية ووسائل إعلام».
وعلق على الموقف العربي الراهن إزاء اتخاذ العرب موقفا حاسما من الحرب الدائرة على غزة قائلا: «الشعور بأن العرب مكبلون، وأنه لا أوراق لدينا؛ شعور خاطئ».
ووجه رسالة إلى الدول العربية: «لا تستضعفون أنفسكم لدينا كروت ضغط أهمها موقفا عربيا واضحا فيما يتعلق بعودة إحياء القضية الفلسطينية، وإعادة تسمية الأشياء بمسمياتها بأن هناك احتلال عسكري ومعاملة سيئة للشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف».
وأوضح أن الموقف الدولي من جانب بعض الحكومات الغربية ووسائل الإعلام الغربية بدأ يأخذ مسارات مختلفة تتبنى التحذير من خطورة الموقف الحالي وتدعو إلى ضرورة العودة مرة إلى أخرى إلى أصل القضية الفلسطينية؛ وليس الصدام العسكري مع حماس.
وأثنى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية على الموقف المصري الأردني السعودي حيال الوضع الراهن ورفض مخططات التهجير، معربا عن أمله في الاستجابة لدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد قمة عربية على مستوى الرؤساء؛ لتأكيد الموقف العربي، معقبا: «إظهار التضامن العربي؛ ورقة وكارت قوي في حسابات القضية الفلسطينية».