الأمم المتحدة ترحب بمباحثات السعودية للسلام في السودان
رحبت الأمم المتحدة باستئناف المحادثات في جدة بالمملكة العربية السعودية لإنهاء الصراع المستمر منذ أشهر بين الجيش السوداني والقوات شبه العسكرية المنافسة له والذي خلف عشرات الضحايا ومئات الآلاف من النازحين، منذ أبريل الماضي، وأدى إلى تصاعد الأزمة الإنسانية في الدولة العربية الواقعة في شمال شرق إفريقيا ولا تزال منظمة الأمم المتحدة تسعى إلى إنهاء المأساة الإنسانية “الهائلة” مع استئناف الفصائل العسكرية السودانية المحادثات التي تستضيفها السعودية
وذكر موقع المنظمة الدولية على الشبكة العنكبوتية أنه فيما يبدو لا يمكن لمحادثات جدة أن تبدأ بالسرعة الكافية، فبعد مرور أكثر من ستة أشهر على بداية الأزمة في السودان، لا تزال المأساة الإنسانية في البلاد تتكشف بلا هوادة.
وقد جُرح آلاف الأشخاص وفقدت عائلات كثيرة أحباءهم بين ضحايا الحرب وفر واحد من كل تسعة أشخاص من منازلهم وقد يعاني ما يقرب من ثلث السكان قريبًا من انعدام الأمن الغذائي. وأصبح النظام الصحي في حالة يرثى لها، مع ظهور شبح تفشي الأمراض، بما في ذلك الكوليرا، في الأفق.
وهناك جيل من الأطفال يواجه خطر الحرمان من التعليم الكامل. نحن نفتقر إلى مليارات الدولارات من التمويل الذي نحتاجه ويبذل المجتمع الإنساني قصارى جهده لتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة باستمرار. منذ منتصف أبريل/نيسان، تمكنا من الوصول إلى 3.6 مليون شخص وتزويدهم بشكل من أشكال المساعدة – ولكن هذا لا يمثل سوى 20% من الأشخاص الذين تأمل الأمم المتحدة في مساعدتهم.
ويعاني عمال الإغاثة من إعاقة بسبب القتال وانعدام الأمن والبيروقراطية، مما يجعل بيئة العمل في السودان صعبة للغاية ولهذا السبب تعتبر محادثات جدة هذه حاسمة: ففرق الإغاثة الإنسانية بحاجة إلى القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لكسر الجمود البيروقراطي وتحتاج منهم أن يلتزموا بالكامل بالقانون الإنساني الدولي.
كما أن فرق الإغاثة في حاجة إلى تأمين الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق إلى الأشخاص المحتاجين، سواء كان ذلك في دارفور أو الخرطوم أو كردفان وفي ضوء الأزمة الإنسانية الهائلة في السودان، سيقوم مكتبي، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بتسهيل المسار الإنساني لهذه المفاوضات.
ورحبت الأمم المتحدة باستئناف هذه المحادثات وأعربت عن الامتنان للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لاستضافتهما المشتركة تمثل هذه المحادثات فرصة حاسمة لإعلام شعب السودان بأنه لم يتم نسيانه، وأن هناك في العالم من يأخذ مسؤولياته الدولية على محمل الجد، وأن ثمة التزام بضمان حصولهم على الرعاية والحماية والمساعدة المنقذة للحياة التي يحتاجون إليها.