المقاطعة العربية تغرق "براندات" عالمية مؤيدة لإسرائيل في خسائر هائلة

من بين الشركات التي تعاني من انتكاسات بسبب علاقاتها مع إسرائيل، شركة بيبسيكو، ووالت ديزني، وماكدونالد وستاربكس، وجميعها تضررت بشدة في أعقاب حملة المقاطعة التي تقودها الدول العربية ضد المنظمات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي لغزة.

وذكرت صحيفة "دبومات" أن المقاطعة باتت لها تأثيرات سلبية على الأسهم وأعمالها وكان من الطبيعي أن تحاول بعض مجموعات الأعمال النأي بأنفسها عن الارتباط بالمنظمات الأم.

وصرحت بأنها مستقلة بعد حملات المقاطعة العالمية لتنقذ ما يمكن إنقاذه، وبالفعل، أثرت حملة المقاطعة التي بدأت في 10 أكتوبر في الشرق الأوسط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على أسهم تلك الشركات التي قدمت مساهمات هائلة لإسرائيل.

وفي الأراضي العربية المحتلة، يعاني مطعم "حمص أبو شاكر" في حيفا، من تأثيرات مماثلة، وفقًا لصحيفة “جيروزاليم بوست”.

ويذكر أن المطعم تأسس في ثلاثينيات القرن العشرين وأطعم أجيالًا من اليهود والعرب، إلا أنه يواجه في الأيام الأخيرة عاصفة من الجدل، وقد أدرك المطعم مؤخرًا أنه يتعرض لمقاطعة من قبل العرب المحليين لأنه يتبرع بالطعام لجنود جيش الاحتلال.

ونشرت الشركة المسؤولة عن المطعن على وسائل التواصل الاجتماعي: "من غير المعقول أن يصبح حتى التبرع بالطعام مسألة سياسية"، مضيفًا: "مطعمنا مكان للجميع، وفي مطعمنا يأكل اليهود والعرب الحمص معًا ومن لا يريد فلا يأتي. ومن يأتي: مرحبًا به!"

شركة بيبسيكو

ضربت حملة المقاطعة بشدة أسهم شركة بيبسيكو التي تمتلك علامات تجارية مثل بيبسي وشيبسي ودانكن دونتس وغيرها وانخفضت أسهم الشركة إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2021 وهبطت إلى 157.9 دولارًا أمريكيًا للسهم الواحد وكانت الأسهم تتداول بسعر 164.3 دولارًا أمريكيًا للسهم الواحد في 10 أكتوبر 2023، وهو اليوم الأول لحملة المقاطعة ثم تعافت الأسهم إلى حد ما وأغلقت عند 160 دولارًا أمريكيًا للسهم يوم الثلاثاء الماضي.

والت ديزني

ثمة شركة أخرى شهدت تغيرًا في حصتها من السوق وهي شركة والت ديزني، التي تمتلك قناة ديزني الشهيرة وغيرها من شركات الترفيه وانخفضت أسهم والت ديزني بنسبة 0.59 بالمئة في 12 أكتوبر، لتصل إلى 83.1 دولارًا أمريكيًا للسهم الواحد.

ووفقًا لتقرير "سي إن إن بيزنس نيوز"،  فإن شركة "فان جارد جروب إنك" هي أكبر مساهم في شركة والت ديزني بنسبة 7.49% والمعروف أن كبار المساهمين في ديزني هم روبرت أ. إيجر، وكريستين م. مكارثي، وألان ن.

ماكدونالد

تراجعت أسهم شركة ماكدونالدز البارزة إلى أدنى مستوى لها منذ 27 أكتوبر 2022. ووصل السهم إلى مستوى قياسي منخفض عند 245.5 دولارًا أمريكيًا للسهم الواحد في 12 أكتوبر واستمر في الانخفاض حتى الثلاثاء ثم أعطى سهم ماكدونالدز بعض المؤشرات على التعافي وأغلق عند 257.5 دولارًا أمريكيًا للسهم يوم الثلاثاء ويأتي هذا التراجع على الرغم من توضيح ماكدونالدز أن منشآتها في دول الشرق الأوسط لا ترتبط بالمنظمة الأم التي تدعم إسرائيل.

ستاربكس

من ناحية أخرى، تأثرت أسهم شركة ستاربكس الشهيرة أيضًا بتريندات حملة المقاطعة، ولكن ليس بقدر الشركات الأخرى وانخفضت أسهم ستاربكس إلى 91.4 دولارًا أمريكيًا للسهم الواحد في 12 أكتوبر، وهي أقل تكلفة منذ بدء دعوة المقاطعة ثم ارتفعت بعد ذلك إلى 94 دولارًا أمريكيًا للسهم الواحد في 19 أكتوبر وظلت عند هذا المستوى حتى جلسة التداول يوم الثلاثاء.

وانخفضت أسهم ستاربكس إلى 91.4 دولارًا أمريكيًا للسهم الواحد في 12 أكتوبر، وهو أقل سعر منذ بدء حملة المقاطعة. ثم ارتفعت عند تلك النقطة إلى 94 دولارًا أمريكيًا للسهم الواحد في 19 أكتوبر وظلت عند هذا المستوى حتى جلسة التداول يوم الثلاثاء.

كنتاكي فرايد تشيكن

شهدت أسهم شركة كنتاكي فرايد تشيكن، وهي شركة مشهورة في جميع أنحاء العالم، نمطًا هبوطيًا حادًا منذ بدء حملة المقاطعة العربية ووصلت أسهم كنتاكي فرايد تشيكن إلى 1286 دولارًا أمريكيًا للسهم الواحد بحلول جلسة التداول يوم الثلاثاء وهو أدنى مستوى لها منذ مايو 2022 وتأسست شركة كنتاكي فرايد تشيكن، والمعروفة باسم كنتاكي فرايد تشيكن، على يد رجل الصناعة الأمريكي العقيد هارلاند ديفيد ساندرز، الذي عاش في الفترة من 9 سبتمبر 1890 إلى 16 ديسمبر 1980. ولا يزال اسمه ومثاله بمثابة سفراء العلامة التجارية للشركة حتى بعد أن تركها. 

نيتفليكس

وبالمثل، شهدت أسهم نيتفليكس، وهي منصة البث الأكثر شعبية خاصة بين الشباب، ضعفًا لافتًا نتيجة لحملة المقاطعة.

وتعرضت مناطق واسعة من قطاع غزة للدمار بسبب المزيد من الغارات الجوية التي شنتهخا قوات الاحتلال، كما أن السكان المحليين يعانون من نقص الغذاء والمياه وغيرها من الضروريات.