الهلال الأحمر الفلسطيني يكشف خطورة انقطاع الاتصالات عن قطاع غزة
أكد الدكتور محمد الفتياني؛ المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني؛ أن الأخبار في قطاع غزة مقطوعة منذ يوم أمس بعد قطع كافة أنواع الاتصالات عن القطاع.
وقال عبد الغفار في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "صدى البلد": "الاخبار مقطوعة من يوم أمس في السادسة والربع مساءا؛ بعد قطع الاتصالات السلكية واللاسلكية ونحن قلقون على مصير زملائنا وطواقمنا العاملة في قطاع غزة ونحن خائفون على سلامة أكثر من مليوني شخص".
وأضاف: "خدمة الاتصال الأرضي بالإسعاف 101 تعطلت ولا يستطيع الان أي انسان في قطاع غزة الاتصال وطلب سيارة أسعار سواء كان مصاب أو مريض أو حالة ولادة وهو ما يزيد الخطر على حياة المدنيين".
وتابع: "خدمة الطوارئ معطلة وإذا كان هناك مصاب أو حالة مرضية وهو بحالة لإسعاف لا يستطيع أن يطلب سيارة إسعاف وهو ما يمكن أن يفقده حياته".
ومساء الجمعة، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة انقطاع الاتصالات والإنترنت في القطاع، واتهم إسرائيل بالمسؤولية عن الخطوة "لارتكاب مجازر".
وقال المكتب في بيان: "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقطع الاتصالات ومعظم الإنترنت بالكامل لارتكاب مجازر"، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي يقوم "بقصف جوي وبري ومن البحر دموي انتقامي هو الأعنف منذ بدء العدوان على مدينة غزة ومخيم الشاطئ وكافة مناطق شمال القطاع".
وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، أكبر مزود للاتصالات السلكية واللاسلكية في غزة عن "انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة".
اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية السبت، أن الانقطاع "شبه الكامل" للاتصالات في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف، يشكل "غطاء لفظائع جماعية".
وقالت المسؤولة في المنظمة ديبورا براون "الانقطاع شبه الكامل للاتصالات في غزة يقطع 2.2 مليون شخص عن العالم، ويمنع الناس من التواصل مع أحبتهم والحصول على خدمات منقذة للحياة وخدمات أساسية أخرى".
وأوضحت أن هذا التعتيم على المعلومات قد يوفر غطاء لفظائع جماعية ويساهم في الإفلات من العقاب على الانتهاكات الحقوقية.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا غير مسبوقة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري انتقاما من شن المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى.