الصحة العالمية: الوضع في غزة "يائس" والموت في كل مكان
أكد كريستيان لندماير؛ المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن المنظمة غير قادرة على التواصل مع موظفيها الموجودين في قطاع غزة.
وقال لندماير في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "لا شيء تغير إلى الأن؛ كان هناك اشخاص من خارج طواقمنا أرسلوا بعض الرسائل ولكن لم نتمكن من استعادة الاتصال؛ نحاول استخدام الأقمار الصناعية وليس لنا أي تحديثات حول وضع المستشفيات ولا المنشأت الصحية ولا طواقمنا".
وأضاف: "ما سمعناه ويبث في وسائل التواصل الاجتماعي هو الخوف واليأس وكل شعور سلبي؛ عندما يعلق شخص ما لا يستطيع طلب المساعدة ولا يعرف حال الأقارب هناك صفر معرفة حول ما يحدث ولا يمكن القيام بأي نزوح في وقت أمن سواء في الجنوب أو الشمال؛ البعض أتى من الشمال للجنوب ثم نزح من الجنوب إلى الشمال؛ الوضع يائس وبالنسبة للمنشأت الصحية فالوضع أسوأ".
وتابع: "يفترض أن تقدم المنشات الصحية العناية للجرحى والمصابين أو المرضى أو الحوامل والأطفال الرضع؛ كل هؤلاء ليس لديهم مكان يلجئون إليه؛ المستشفيات مكتظة بهؤلاء الذين يبحثون عن وضع أمن؛ الوضع مريع ومروع وهناك موت في كل مكان ولا أعرف ما الذي ستصبح عليه المستشفيات لأنه لا توجد أماكن أمنة".
وواصل: "نطالب بهدنة إنسانية حتى نصل إلى المحتاجين ونعرف أين هم وحتى يكون هناك مناطق أمنة؛ لو طلبت من الناس التوجه لمكان ما فيجب أن يكون أمن والممر الذي يقطعونه أمن ونحن نعمل مع الشركاء الدوليين لممارسة الضغط على إسرائيل للسماح بهدنات إنسانية".
وأوضح: "كنا نحصل على تحديث بشأن توزيع المساعدات من أطقمنا في غزة ولكن حاليا ليس لدينا أي تحديث بسبب انقطاع الاتصال ولا اعتقد أن هناك أي قوافل إنسانية مرت خلال الـ 24 ساعة وحتى لو عبرت الشاحنات رفع سوف يكون هناك مخاطر في تحركها إلى وجهتها".
واختتم: "الذي حدث في غزة فريد من نوعه؛ هذا الحجم من القصف ضد بقعة تضم أكثر من مليوني شخص فريد من نوعه؛ نؤكد أن المنشأت الصحية لا يمكن استخدامها كجزء من المنصات العسكرية وطواقم الإسعاف لا يمكن استهدافها أبدا".