خبير: إسرائيل في حالة فوضى والعملية العسكرية بلا أهداف واضحة
أكد الدكتور عصام ملكاوي؛ أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية أن المعارك بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال تشير إلى تباين بين الجانبين من الناحية العسكرية مشيرا إلى أن إسرائيل تقوم بجس النبض من خلال التوغل المحدود.
وقال ملكاوي في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "التوغل وجس النبض يدل على التخبط العسكري؛ العقل العسكري الإسرائيلي مازال يتعامل مع الموقف بالطريقة الغاضبة نتيجة المفاجأة في عملية طوفان الأقصى".
وأضاف: "التحركات البرية الغير منضبطة على اعتبار أن القوات ليس لديها أمر عمليات يستهدف تحقيق اهداف واضحة؛ بمعني أين يذهب ومتى يذهب وكيف يحقق الهدف؛ هذه الأمور غير موجودة حاليا وانقطاع العلاقة بين العسكري والسياسي في هذه المعركة يعد سبب للفوضى التي اعتمدت القصف الجنوني".
وتابع: "فوضى الدخول للمعركة البرية مازال سيد الموقف؛ المقاومة بعد 22 يوم من عمليات القتال مازالت المقاومة قادرة على ارسال الرشقات الصاروخية على اهداف محددة؛ وهو ما يدل على تماسك المقاومة ومعرفتها بما يمكن أن تقوم به".
وواصل: "عملية الفوضى لدى الإسرائيليين يقابلها التزام عسكري ومعرفة بطريقة إدارة سير المعركة ومتى يتم الضغط؛ المقاومة لديها خيار استراتيجي بضرب أكثر المناطق حساسية في إسرائيل وهو مفاعل ديمونا؛ واليوم قامت المقاومة بضرب المفاعل وهي تضغط على القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل".
وأكمل: "إسرائيل تأخذ بجدية موقف المجتمع الداخلي ولم تكن إسرائيل في يوم من الأيام تقبل أن تكون المعارك داخل حدود الدولة التي تحتلها وكانت تنقل المعارك إلى أراضي الدول الأخرى ولكنها حشرت في الزاوية واضطرت للقتال داخل حدودها بعد معركة السابع من أكتوبر".
ويوم أمس أعلن الجيش الإسرائيلي عن توغل بري في شمال قطاع غزة فيما أعلنت المقاومة الفلسطينية التصدي لجيش الاحتلال.
وحذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك السبت، من أن عملية برية إسرائيلية واسعة النطاق في قطاع غزة قد تؤدي إلى "مقتل آلاف المدنيين الإضافيين".
وقال تورك في بيان صدر في جنيف "في ضوء الطريقة التي جرت بها العمليات العسكرية حتى الآن، وفي سياق احتلال يعود إلى 56 عامًا، أطلق تحذيرًا من عواقب قد تكون كارثية لعملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة واحتمال سقوط آلاف المدنيين الإضافيين".