أبو الغيط: موافقة الأمم المتحدة على القرار العربي انتصار على سلطة الفيتو
رحب أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، اليوم الجمعة، بنجاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في تبني قرار يدعو إلى هدنة إنسانية فورية في غزة، تُفضي إلى وقف الأعمال العدائية، مؤكدًا أن تبني القرار بأغلبية 120 صوتًا إنما يعكس الإرادة الدولية الحقيقية، بعيدًا عن سلطة الفيتو التي أعاقت صدور قرار مماثل عن مجلس الأمن.
وصرح جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام، أن الأغلبية الكبيرة التي تبنت القرار تُشير إلى اتجاه واضح لدى الرأي العام العالمي، برفض استمرار الحرب، نظرًا لما تتسبب فيه من كارثة إنسانية متواصلة، واستهداف واضح للمدنيين في القطاع، وعقاب جماعي لسكان غزة، مضيفًا أن القرار يتضمن تأكيدًا على حماية المدنيين، وفتح ممرات إنسانية، وضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
ونقل “رشدي” عن الأمين العام للجامعة تأكيده على ضرورة ترجمة هذا القرار إلى حملة دبلوماسية للضغط على إسرائيل ومن يعطونها الضوء الأخضر، لوقف حملتها الجنونية على غزة، وللحصول على الضمانات الكفيلة بفتح ممرات إنسانية على وجه السرعة لإدخال المواد الضرورية، بما فيها الوقود، إلى القطاع.
ومن جانب آخر، أعرب أبو الغيط كذلك عن ترحيبه بالإعلان الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي بالعمل على فتح ممرات إنسانية في غزة، وإرسال المساعدات للسكان هناك، وكذا بمبادرة اسبانيا استضافة مؤتمر دولي يهدف إلى إيجاد تسوية سياسية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، على مشروع القرار العربي بخصوص الحرب الإسرائيلية على غزة بغالبية 120 صوتا.
ويدعو القرار، إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، حتى تتمكن المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المدنيين في قطاع غزة المدمر.
وأيدت الدول العربية الرئيسية وفي مقدمتهم مصر القرار، فيما انتقدت الولايات المتحدة، التي انحازت إلى إسرائيل، بشدة ووصفته بأنه “معيب للغاية”، بحسب “سي ان ان”.