يدهم مغلولة.. خبير يوضح أسباب فشل العرب في وقف العدوان على غزة
أكد الدكتور بشير عبد الفتاح؛ الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية؛ أن الدول العربية لا غير قادرة على استخدام ركائز القوة التي تمتلكها من أجل تحويلها إلى نفوذ.
وقال عبد الفتاح في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "لم يكن هناك رد فعل عربي حاسم وصارم ضد الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية طوال 70 عام مضت وطوال أكثر من أسبوعين انقضيت بينما تمارس إسرائيل العقاب الجماعي بل وتريد إسرائيل تصفية لقضية".
وأضاف: "يد العرب مغلولة؛ برغم ما بحوزتهم من أوراق قوة وتأثير على الولايات المتحدة والدول الأوروبية وعلى إسرائيل نفسها التي تتودد للدول العربية؛ العرب لا يستطيعون تحويل ركائز قوتهم إلى نفوذ حقيقي".
وتابع: "اليد مغلولة لأن العرب اعتادوا ألا يكون لديهم مبادرة ويعتمدوا سياسة رد الفعل واعتمدوا على أن تكون الكلمة الأولى للأخرين وبالتالي نجد تردد وانصياع؛ العرب اعتادوا على ذلك وتحديدا للصراع العربي الإسرائيلي؛ سبب رئيسي في خروج العرب من التاريخ هو عدم نجاحهم في حل الصراع العربي الإسرائيلي".
وواصل: "كيف يمكن تحويل ركائز القوة إلى نفوذ وتأثير؟ ذلك يحدث من خلال اتخاذ العرب قرارات حازمة مثل سحب السفراء العرب من إسرائيل واستدعاء السفراء العرب إلى حين وقف القصف؛ هذا القرار يشكل مشكلة لإسرائيل والولايات المتحدة لأن إسرائيل لديها مشكلة غياب الاعتراف".
وأوضح: "لو أن إسرائيل دولة طبيعية؛ ما حاجتها للتطبيع مع الدول العربية؟ لديهم إحساس بالانكشاف؛ حين تجمد التطبيع وتتراجع الدول التي تتفاوض للتطبيع؛ ماذا يضير العرب في ذلك؟ أنت لا تحارب ولا تعادي الولايات المتحدة؛ الرئيس التركي لم يقم بزيارة إسرائيل منذ أصبح رئيس للوزراء ثم رئيس للدولة التركية وقام بإلغاء زيارة مخططة هذا العام".
وذكر: "أردوغان قام بإلغاء مشروع مشترك بين إسرائيل وتركيا في مجال الطاقة وحين حاولت إسرائيل تشبيه حماس بتنظيم داعش شدد أردوغان أن حماس حركة تحرر وطني".
واختتم: "من الأفضل ألا تعقد قمة عربية لأن القمة ترفع سقف التطلعات لدى الشعب العربي؛ حينما نقول إن القادة العرب يجتمعون سقف التطلعات يرتفع؛ لا أحد يريد الحرب ولكن لو فرضت يجب أن نتصدى لها؛ لا نحب الحرب ولا نريدها ولكن إذا فرضت يجب أن نكون جاهزين لها؛ نتحدث عن إجراءات سياسية ضد إسرائيل".