عاجل| متى سيوقف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على غزة؟ باحث يجيب لـ"الرئيس نيوز"
قال الباحث في الشؤون العربية، عصام سلامة، إن الكيان سيوقف عدوانه الغاشم الهمجي على العزل في قطاع غزة، حينما ينفذ هدفه من العملية وهو تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء.
وأضاف في تصريحات لـ"الرئيس نيوز" أن المخطط الشيطاني أمامه العديد من المعوقات على رأسها رفض الفلسطينيين في قطاع غزة مغادرتهم أراضيهم؛ فضلا عن الموقف المصري المشرف الذي يقف حجر عثرة أمام المخطط الإسرائيلي الأمريكي البريطاني.
وأوضح سلامة أن كل هذه العثرات ستدفع الاحتلال إلى تغيير خطته وهي الرضا بأن يكون تهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى الجنوب، خاصة وأن نحو ٥٠٠ ألف فلسطيني نزح من الشمال إلى الجنوب، وهو الأمر الذي ربما يروج له الكيان على أنه نصر استراتيجي، لكن ذلك الأمر قد يكون كذلك إذا ما تمكن الكيان من احتلال الشمال، وتحويله إلى مستوطنات.
وتابع سلامة: "أن أمريكا ستظل تدعم الاحتلال حتى ينفذ كامل خطته، حتى وإن ظهرت تصريحات تزعم رفضها استهداف المدنيين"، مشيرا إلى أن أمريكا قررت إرسال قطعها الحربية إلى شرق المتوسط كرسالة ردع لدول المنطقة لمنع انخراطهم في الأحداث.
وأشار إلى أن سيناريو اجتياح قطاع غزة بريا سيكون مؤلما للاحتلال إذا ما أقبل عليه؛ ولفت إلى أن الاحتلال قرر الانسحاب من قطاع غزة في العام ٢٠٠٢ بعدما كانت فاتورة احتلال القطاع مكلفة جدا من حيث تصاعد عمليات استهداف جنود الاحتلال.
ميدانيا، وبينما لا يزال نزيف الدم الفلسطيني مستمر، قالت القناة 14 الإسرائيلية، الثلاثاء، إن البحرية الأمريكية اعترضت صواريخ كان بإمكانها أن تحدث دمارا كبيرا بميناء إيلات الإسرائيلي.
ووفقا للقناة العبرية فإن الهجوم الصاروخي الذي تم اعتراضه قبالة السواحل الإسرائيلية قبل أيام كان أكبر كثيرا مما يتصوره الجمهور.
وبحسب القناة الـ 14، فإن الصواريخ الأربعة التي أطلقها الحوثيون كانت تستهدف منطقة الفنادق في إيلات، واعترضتها القطع البحرية الأمريكية كانت تحمل رؤوسا حربية تزن 1.6 طن، يزن كل منها 410 كجم. وتؤكد القناة العبرية أنه في حال إصابة أحد هذه الصواريخ لهدفه في منطقة إيلات التي تعج حاليا بالمدنيين، كان من شأنه أن يتسبب في "كارثة جماعية".
وقارنت بين الصواريخ الحوثية الأربعة وبين الذي أصاب مستوطنة "ألفي منشيه" بالضفة الغربية، والذي أحدث أضرارا كبيرة بينما لم تتخط زنة رأسه الحربي 60 كجم.
وأوضحت القناة أن الصواريخ التي تم اعتراضها هي في الأساس صواريخ كروز من نوع "سمور" الإيرانية، والتي تعد نسخة من الصاروخ الروسي kh55.
ونوهت القناة الإسرائيلية إلى أن الحوثيين أطلقوا 15 مسيرة انتحارية تحمل كل منها رأسا حربيا يزن 40 كجم، تم اعتراض جميعها بواسطة المدمرة الأمريكية كيرني.
إلى ذلك، أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الولايات المتحدة لا تزال غير قادرة على تأكيد استخدام الجيش الإسرائيلي لذخائر الفوسفور الأبيض المحظورة في قطاع غزة.
وقال كيربي للصحفيين عندما سئل عن استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في غزة: "لا أستطيع تأكيد ذلك".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد خلصت في 13 أكتوبر الجاري إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل الفوسفور الأبيض، المحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية، خلال قصفه مناطق في لبنان وقطاع غزة يومي 10 و11 أكتوبر.
من جهتها، سبق أن أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية عن استخدام القوات الإسرائيلية للفوسفور الأبيض.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الخميس، ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان على غزة لـ7028 شهيدا منهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسنًا إضافة إلى إصابة 18484 مواطنًا بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري.
وأشارت الصحة الفلسطينية إلى تلقيها 1650 بلاغا عن مفقودين منهم 940 طفلًا مازالوا تحت الأنقاض، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد ارتكاب 731 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 5224 شهيدًا منذ 7 أكتوبر ومازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض.
لفتت الصحة الفلسطينية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 43 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 481 شهيدا غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة، موضحا أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 101 من الكوادر الصحية وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
أشارت الصحة الفلسطينية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود، وتعمده إبقاء المنظومة الصحية في حالة انهيار تام جراء تعنته في إدخال الوقود والاحتياجات الطبية الطارئة.