وزير التعليم يكشف موعد بدء تأليف مناهج المرحلة الثانوية

قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي إنه تم الانتهاء من إعداد الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية، وسيتم طرحها للتأليف ثم يتم البدء في تأليف مناهج المرحلة الثانوية لأن التطوير عبارة عن سلسلة متكاملة تشمل جميع الصفوف الدراسية.

وأضاف الوزير - خلال ندوة نظمتها الوزارة اليوم الثلاثاء حول "مشروع المدارس المفتوحة للجميع المدعم بالتكنولوجيا" بالتعاون مع اليونسكو وشركة هواوي - أنه تم إطلاق مسابقة لمعلمي مصر لإنتاج مواد تعليمية رقمية، مؤكدا أن مصر على استعداد لنقل تجربتها في تطوير التعليم وإدخال التكنولوجيا في التعلم للدول الإفريقية بالتنسيق مع اليونسكو.

وأوضح أن التعليم الرقمي أصبح ضرورة أساسية وليس رفاهية، في ظل التحول الرقمي والثورات الصناعية والذكاء الاصطناعي لأن هناك تغييرا في وظائف المستقبل، مشددا على ضرورة إعداد الخريج لوظائف المستقبل، خاصة وأن الكتب الورقية لم تعد هي الأساس، ومحلها المواد الرقمية ومن ثم يجب أن يكون المعلم قادرا على إعداد المواد الرقمية وسيناريوهات للتعامل مع التعليم الرقمي.

وأشار الوزير إلى أن الأساس هو إنتاج المعرفة والقيم الروحية لدى للطلاب وليس الحصول على المعلومة، لافتا إلى اختلاف دور المعلم الآن من تلقين الطالب المعلومة إلى إنتاج المعرفة.

ونوه حجازي بأن عدد طلاب المدارس حاليا بلغ 25 مليون طالب وطالبة، وعدد المعلمين بلغ مليونا و200 ألف، موضحا أن مصر من الدول القليلة التي استكملت التعليم أثناء جائحة كورونا، وأن الوزارة لديها 2500 مدرسة ثانوية مزودة بالتكنولوجيا، وتم استكمال التعليم أثناء جائحة كورونا.

ولفت الوزير إلى أن هناك نظاما للحوكمة، وأن يتم متابعة التعلم داخل الفصل، مؤكدا أن التعليم الرقمي هدفه إيصال التعلم للجميع ويحقق الجودة، قائلا "نحن في يقطة فارقة ويجب الاستثمار في بناء قدرات المعلمين ومهما كانت المناهج رائعة فلابد من تنمية مهارات المعلمين ويجب دمج التكنولوجيا بالتعليم وليست منفصلة عنه، مشيرا إلى أنه لا تطوير للتعليم دون الارتقاء بالمعلم.

وأوضح حجازي أنه يجب إعداد الخريج لامتلاك المهارات الشخصية والثقافية والمعرفية بجانب الشهادة بشكل مهم، مؤكدا أن مصر لديها آلية مهمة لاختبار المعلمين تتميز بالشفافية والنزاهة، ويحسب لمصر امتلاك هذه الآلية، مشيرا إلى أن مصر لديها مناهج تتصمن المهارات اللازمة التي يحتاجها الخريج.

من جهتها، قالت القائم بأعمال مكتب اليونسكو بالقاهرة الدكتورة نوريا سانز، إن المدارس المفتوحة للجميع المزودة بالتكنولوجيا أداة أساسية في التعلم، موضحة أنه تم تدريب 300 ألف معلم ضمن مبادرة "حياة كريمة"، وتم إنشاء مجتمع وفرق عمل على مستوى المحافظات وهناك قرابة مليون مستفيد فعليا في تبادل المعلومات والتحول الرقمي، وهذا يغذي 25 مليون طالب بالمدارس.

وأضافت، في كلمتها خلال الندوة، أن جائحة كورونا غيرت العالم، وهذا تطلب أن يكون التعلم عن بعد آنذاك، للحصول على أكبر قدر من المعرفة والتعلم والتقييم، موضحة أنه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تم تنفيذ عدد من المشروعات فيما يتعلق بتصميم المناهج الدراسية المختلفة والتعرف على التقنيات المختلفة لإنشاء المدارس في التعليم الأساسي، مشيرة إلى أن الجزء والبعد الإنساني يجب أن يتضمن الجزء التعليمي وهو الأهم.

وقالت مديرة الأكاديمية المهنية للمعلمين بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتورة زينب خليفة، إن مشروع إنشاء مركز للتعلم عن بعد للمعلمين تحت مظلة الأكاديمية يأتي في إطار مبادرات اليونسكو المختلفة للتطوير المهني المستمر للمعلمين بما يعزز التحول الرقمي في التعليم وتوفير مصادر التعليم المفتوحة، وإنشاء منصات التعلم عبر الإنترنت.

وأضافت أن المركز يضم، أستديو لتصميم محتوى تعليمي خاص بالأكاديمية وإعداد مصادر تعلم خاصة بالمعلمين ومنصة ومكتبة رقمية لتلبية احتياجات المعلمين، وبناء قدراتهم لتحقيق الاستدامة وعمل دورات تدريبية للمعلمين على المهارات الرقمية والتعلم عن بعد وتطوير سياسات ومعايير وطنية شاملة لتحقيق كفاءة المعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإدماجها في خطط التعليم الشاملة.

وأوضحت زينب خليفة أنه يتم توفير الاستشارات الفنية لوزارة التربية والتعليم والمديريات والإدارات التعليمية والأزهر الشريف وإدارة المعاهد الأزهرية والمناطق الأزهرية والمؤسسات المعنية وذلك في مجال التعليم والتدريب ودعم وحدات التدريب والتقويم في المدارس والمعاهد الأزهرية للارتقاء بالأداء المهني لأعضاء هيئة التعليم، بالتعاون مع كليات التربية والمراكز البحثية والتدريبية وهيئات التنمية المهنية بما يحقق أهداف الأكاديمية.

وأشارت إلى أنه تم إطلاق مسابقة معلم مبتكر من أجل الغد، ويتم تخصيص جوائز مالية تصل إلى 50 ألف جنيه وأجهزة تابلت وسفر للتدريب خارج مصر بأكاديمية الملكة رانيا بالمملكة الأردنية.