أستاذ علوم سياسية يوضح أسباب تأجيل إسرائيل الهجوم البري على قطاع غزة
أكد الدكتور إكرام بدر الدين؛ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة؛ أن التدخل البري الإسرائيلي في قطاع غزة له حسابات معقدة وليس عملية سهلة خاصة مع ظروف المجتمع في إسرائيل.
وقال بدر الدين خلال برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الاجتياح البري له حسابات معقدة وليس عملية سهلة خصوصا مع ظروف الجيش الإسرائيلي؛ إسرائيل تعتمد على قوات الاحتياط وهي عناصر مدنية يتم سحبها من القطاعات المدنية لتؤدي وظيفتها".
وأضاف: "الحرب البرية لها محاذيرها بالنسبة لإسرائيل وبالنسبة لظروف إسرائيل والجيش الإسرائيلي؛ لها مخاوف وحسابات معقدة؛ الاجتياح البري سوف يحمل خسائر لإسرائيل؛ طبيعة الحرب داخل المدن تختلف عن طبيعة الحرب بين جيوش نظامية ومتصور أن يتحمل الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة وهو أمر يؤخذ في الاعتبار".
وتابع: "الحرب البرية متوقع أن تستمر لفترة طويلة؛ إسرائيل تعتمد على الحرب الخاطفة لفترة زمنية محدودة؛ الحروب التي تخوضها إسرائيل تحاول فيها أن تكون الفترة الزمنية قصيرة؛ الحرب الطويلة غير مرغوب فيها بالنسبة لإسرائيل".
وواصل: "هناك تأثيرات سلبية للحرب على الاقتصاد الإسرائيلي وخسائر في البورصة وسعر العملية والعمالة من غزة والضفة توقفت بالإضافة لتأثير السياحة بشكل كبير؛ هناك دول كثيرة نصحت رعاياها بعدم السفر إلى إسرائيل".
وأوضح: "كل هذه العوامل يعاني منها الاقتصاد الإسرائيلي ومن المتوقع أن تزيد هذه المعاناة إذا حدثت الحرب البرية وخاصة لو طالت فترته الزمنية وكلها عوامل تؤثر سلبا على إسرائيل".
وأكمل: "الحرب على غزة من جانب إسرائيل اثرت من الناحية السياسية؛ الحكومة الإسرائيلية ائتلافية وهي تتكون من عدة أحزاب لأنها لا يستطيع حزب بمفرده الحصول على الأغلبية والحكومة الموجودة في إسرائيل يمينية متطرفة ويمينية متشددة؛ وبعد اندلاع الحرب تم تشكيل حكومة إسرائيلية مصغرة أطلق عليها حكومة طوارئ".
واختتم: "عند انتهاء الحرب سوف يأتي وقت الحساب؛ الحساب من الداخل الإسرائيلي لنتنياهو وللحكومة الإسرائيلية؛ الداخل الإسرائيلي سوف يبحث عن المسؤول عن الخسائر وكل ذلك سيقوله الرأي العام من خلال الانتخابات وأتوقع أن تكون هناك انتخابات مبكرة في إسرائيل ولن يفوز فيها رئيس الوزراء الحالي وقد يتم تشكيل لجنة للتحقيق فيما حدث".