هل يصدر مجلس الأمن قرارا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟
أكد السفير محمد العرابي؛ وزير الخارجية الأسبق؛ أن القضية الفلسطينية تتنازعها مصالح الدول الكبرى مشيرا إلى أن حق الفيتو يصب في صالح الطرف الأخر.
وقال العرابي خلال برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "وزير الخارجية المصري غادر إلى نيويورك لحضور جلسة مجلس الامن وهي جلسة ستكون كاشفة للمواقف وسوف تظهر كيف ستصوت الدول".
وأضاف: "هل يكون القرار الذي تطرحه أمريكا على مجلس الأمن يؤكد فقط على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس أم سيكون قرار يدعو لوقف إطلاق النار وبدء العملية السياسية؛ قرار مجلس الامن ومواقف الدول سوف يكون المحك الرئيسي لما يمكن أن يحدث خلال الفترة المقبلة".
وتابع: "القضية الفلسطينية تتنازعها مصالح الدول الكبرى والفيتو يعمل من أجل دعم الطرف الاخر وفي النهاية يموت الشعب الفلسطيني تحت وطأة القصف".
وواصل: "كل دولة تصبغ القرار في مجلس الأمن بموقفها واعتقد أن مسودة القرار هذه المرة سيكون قرار أمريكي وسوف يؤكد على أمن إسرائيل وما تقوله عن حق الدفاع عن النفس وسوف يتضمن إشارة بسيطة إلى النواحي الإنسانية".
وأكمل: "اضرب الشمال وادخل المساعدات إلى الجنوب هذا هو النموذج القادم بالنسبة لقطاع غزة ".
وكانت الولايات المتحدة ودول غربية قد عطلت في وقت سابق مشروع قانون روسي وأخر برازيلي يدعوان إلى وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال مصدر في مجلس الأمن إن الولايات المتحدة عممت على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار بشأن الوضع حول إسرائيل وفلسطين، يدين حماس، ويعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس لكنه لا يدعو إلى وقف إطلاق النار.
وأوضح المصدر أنه كما هو مذكور في مسودة مشروع القرار الأمريكي، فإن مجلس الأمن الدولي "يرفض ويدين بشكل لا لبس فيه الهجوم الإرهابي الوحشي الذي نفذته حماس والجماعات الإرهابية الأخرى، والذي وقع في إسرائيل ابتداء من 7 أكتوبر".
وترفض الولايات المتحدة رفضا قاطعا وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أن يحقق الاحتلال أهدافه في القطاع على المقاومة الموجودة في القطاع المحاصر منذ سنوات.