مصر وماليزيا تؤكدان أن المخرج الوحيد للوضع بغزة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، عن القلق من خطورة اتساع رقعة العنف في غزة إلى المنطقة، وشددا على الرفض التام لتصفية القضية الفلسطينية من خلال فكرة "التهجير القسري" لأهالي غزة، وأكدا أن المخرج الوحيد للوضع المتأزم الراهن هو تكاتف المجتمع الدولي للعمل على إيجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وفق مرجعيات الشرعية الدولية، بما يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وشدد الجانبان على ضرورة الاستمرار في توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، حيث أشاد رئيس الوزراء الماليزي بالجهود المصرية المكثفة في هذا الصدد، وتم التوافق بين مصر وماليزيا بخصوص ضرورة تنسيق الجهود لوقف التصعيد وتحقيق التهدئة، فضلًا عن توفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، بقصر الاتحادية، رئيس وزراء جمهورية ماليزيا أنور إبراهيم.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي بأن الزعيمين أشادا بالعلاقات الثنائية المتميزة، مؤكدين التطلع لتكثيف مختلف أواصر التعاون الثنائي، خاصةً على المستوى الاقتصادي والتجاري والاستثمارات المشتركة، لاسيما في مجالات الصناعة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، إلى جانب البنية التحتية والأمن الغذائي، حيث اتفق الجانبان على إعطاء دفعة قوية لمختلف أطر التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة.
وأضاف المتحدث: أن اللقاء تناول كذلك تبادل الرؤى بشأن أبرز الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك قضية مكافحة الإرهاب، حيث ثمن رئيس الوزراء الماليزي الجهود التي تبذلها مصر في هذا الصدد، بصفتها منارة العالم الإسلامي، خاصةً من خلال دور مؤسسة الأزهر الشريف.
كما تم بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما في ظل التصعيد العسكري الجاري بقطاع غزة، حيث استعرض الرئيس السيسي في هذا الإطار النتائج التي انبثقت عن المناقشات خلال "قمة القاهرة للسلام".