مخاوف بالبنتاجون حيال تهديدات عدة للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط

برر وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" التدابير العسكرية التي أعلن عنها حول وضع عدد إضافي من القوات الأمريكية على أهبة الاستعداد تحسبًا لأوامر الانتشار السريع في حالة الطوارئ، وصرح بأن تلك التدابير جاءت على خلفية مخاوف البنتاجون حيال تعرض القوات الأمريكية بالشرق الأوسط لتهديدات محتملة، وأكد أن تدابيره اتخذت بعد "مناقشات مفصلة" مع الرئيس جو بايدن بشأن "التصعيد الأخير من قبل إيران ووكلائها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط".

ووصف أوستن هذه التدابير بأنها "خطوات إضافية لزيادة تعزيز وضع وزارة الدفاع في المنطقة"، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وقال إنها ستعزز جهود "الردع الإقليمية"، وتزيد من حماية القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.

وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي تتصاعد المخاوف من اتساع نطاق الصراع العسكري الحالي بين إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وبدأت جبهة الصراع بين حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، وإسرائيل، التي تحتل أجزاء من جنوب لبنان، في السخونة خلال الأيام القليلة الماضية وكان الحزب قد هدد بتصعيد الهجمات على إسرائيل إن استمرت عملياتها العسكرية في غزة واتسعت لتشمل هجوما بريا على القطاع وفي الأثناء، يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي فيما يبدو لشن هذا الهجوم في وقت لم يعلن عنه وتوقع أوستن أن تساعد الخطوات الأمريكية "في الدفاع عن إسرائيل".

وكان الرئيس الأمريكي بايدن قد حذر "أي طرف إقليمي"، في إشارة إلى إيران، من استغلال الوضع الحالي للدخول في حرب مع إسرائيل. وأكد حرص الولايات المتحدة على تزويد إسرائيل بكل ما تحتاجه من دعم وتشمل التدابير الأمريكية الأخيرة، وفق بيان البنتاجون، تنشيط نشر منظومات الدفاع الجوي الصاروخي "ثاد"، وكتائب صواريخ باترويت إضافية في أنحاء الشرق الأوسط وسوف يواصل أوستن تقييم متطلبات القوات الأمريكية في المنطقة والنظر في نشر قدرات إضافية حسب الضرورة.

وأشار موقع "دويتش فيله" الألماني إلى أنه في تطور جديد وبعد الأمر بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل، طلبت الولايات المتحدة من مواطنيها عدم السفر للعراق وورد في تحذير السفر "لا تسافروا إلى العراق نظرًا للإرهاب والاختطاف والصراع المسلح والاضطراب المدني ومحدودية قدرة البعثة في العراق على تقديم الدعم للمواطنين الأمريكيين" وتزايدت الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ التصعيد الأخير بين إسرائيل وحركة حماس.

وأسقطت سفينة حربية أمريكية قبل أيام أكثر من 12 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ كروز أطلقتها من اليمن جماعة الحوثي المدعومة من إيران وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان أن تحذير السفر يأتي عقب صدور أمر بالمغادرة لأفراد الأسر والموظفين الحكوميين من غير العاملين في حالات الطوارئ من السفارة الأمريكية ببغداد والقنصلية العامة بأربيل "نظرًا لتزايد التهديدات الأمنية ضد الموظفين الأمريكيين والمصالح الأمريكية".

الجدير بالذكر أن واشنطن في حالة تأهب قصوى تحسبًا لنشاط الجماعات المدعومة من إيران في ظل تصاعد التوترات الإقليمية خلال الصراع بين إسرائيل وحركة حماس عقب هجوم الأخيرة المباغت في السابع من أكتوبر.