صحيفة صينية: حضور بكين اللافت لقمة القاهرة مهم.. وغرور البيت الأبيض عسكريًا يأتي بنتائج عكسية
أكدت صحيفة "تشاينا دايلي" الصينية أن حضور "تشاي جون"، المبعوث الخاص للحكومة الصينية لقضية الشرق الأوسط، قمة القاهرة للسلام حول القضية الفلسطينية بناء على دعوة من الحكومة المصرية، كان أمرًا بالغ الأهمية، ويمثل ذلك أحدث الجهود التي تبذلها الصين للتعاون مع جميع الدول المحبة للسلام لتخفيف التوترات بين فلسطين وإسرائيل، وتشجيع إنهاء القتال، وتجنب وقوع كارثة إنسانية، واستئناف محادثات السلام.
وقال وزير الخارجية "وانج يي" لنظيره السعودي الأسبوع الماضي، فإن تصرفات إسرائيل تجاوزت نطاق "الدفاع عن النفس"، ويجب عليها أن تستجيب لنداء المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، وتتوقف عن معاقبة الشعب الفلسطيني في غزة.
كما حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم فورًا ودون قيد أو شرط، وحث إسرائيل على السماح بالوصول السريع ودون عوائق للإمدادات الإنسانية وموظفي الإغاثة إلى غزة، قائلا إنه لا ينبغي استخدام المطلبين كورقة مساومة من قبل أي من الجانبين.
وتؤيد بكين بشكل قاطع الرأي القائل إنه من الضروري ألا يتخذ أي طرف أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع، ويجب على إسرائيل وفلسطين العودة إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن ولكن من المؤسف أن الولايات المتحدة أرسلت مجموعتين ضاربتين من حاملات الطائرات إلى المنطقة بعد وقت قصير من اندلاع النزاع، ليس للحفاظ على السلام أو فتح قنوات للمساعدات الإنسانية، ولكن لمراقبة ظهر الاحتلال الإسرائيلي حليف واشنطن القديم حتى يتمكن من تنفيذ "عمليته".
وعلى النقيض من دعم الولايات المتحدة الأحادي الجانب لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي، تجري الصين اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف للترويج لوقف إطلاق النار وإنهاء القتال وقد مضى على الظلم التاريخي الذي تعرض له فلسطين أكثر من نصف قرن، ولا يمكن أن يستمر وترى بكين أنه يجب على جميع الدول التي تحب السلام وتؤيد العدالة أن تتحدث وتدعو بوضوح إلى التنفيذ المبكر لحل الدولتين.
وأضافت الصحيفة: “أن الصين مستعدة للعمل مع الدول العربية الأخرى لمواصلة دعم القضية الفلسطينية العادلة لاستعادة حقوقهم الوطنية، وإعادة القضية الفلسطينية إلى المسار الصحيح لحل الدولتين حتى يمكن حلها بشكل شامل وعادل ودائم وينبغي لإسرائيل أن تدرك أن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها بالصراع، وأن توقف قصفها لغزة وكلما اختارت المضي قدمًا في مزاعم "دفاعها عن النفس" بهذه الطريقة، كلما دفعت ثمن ذلك أكثر في المستقبل ومحاولتها حل القضية الفلسطينية الآن بطريقة نهائية لصالحها لا تصب في مصلحتها على المدى الطويل.
وأشارت الصحيفة إلى أن العداء بين إسرائيل وفلسطين لن يتم حله بالوسائل العسكرية، بل من خلال التنفيذ الأمين لحل الدولتين الذي اتفق عليه الجانبان بالفعل وقد سمح للكراهية بين الجانبين بإثارة الكثير من العنف من جراء الإجراءات الضارة التي اتخذتها واشنطن وقد حان الوقت لكي يتحد العالم لوضع الجانبين على طريق التعايش السلمي.