خبير استراتيجي: إسرائيل قصفت قطاع غزة بما يساوي "ربع قنبلة نووية"
كشف الدكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي عن حجم القوة التدميرية الكبير الذي استخدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة خلال الأيام الماضية.
وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "ما تم قصفه في غزة طبقا لتقارير الإعلام يساوي ربع القنبلة النووية التي ضربت في هيروشيما ونجازاكي؛ والهدف إجبار الشعب الفلسطيني على الانسحاب جنوبا إلى الحدود مع مصر".
وأضاف: "إسرائيل وزعت منشورات على قطاع غزة وطالبت الشعب الفلسطيني التراجع من شمال قطاع غزة إلى جنوب وادي غزة ومنطقة الإخلاء بطول 19 كم من إجمالي طول القطاع 41 كم وحددت طريقين لانسحاب المدنيين ومع ذلك قاموا بضرب الطرق".
وتابع: "إسرائيل ارتكبت جريمة مستشفى المعمداني؛ من تركوا منازلهم لجئوا إلى المستشفى وقاموا بقصفها مع ذلك وأعداد الشهداء اقتربت حاليا من الـ 5 آلاف؛ مصر كانت في الحروب السابقة ترسل وفود إلى تل أبيب وحماس وهذه المرة كان من الصعب التدخل".
وواصل: "مصر عقدت قمة القاهرة للسلام وكانت عمل عظيم؛ مصر تحرك الأمور في المنطقة وهو ما أشعر المواطنين بالزهو".
وأكمل: "الرئيس الفلسطيني أكد على أن الشعب الفلسطيني لن يرحل عن أرضه والأمين العام للأمم المتحدة قال إن المنطقة على حافة الهاوية؛ العالم بأكمله دخل في تظاهرات احتجاج ضد الحرب وأهالي الأسرى الإسرائيليين تظاهروا أيضا من أجل استعادة أبنائهم".
وأوضح: "الموقف يتجه إلى التصعيد؛ إسرائيل تتجه إلى الغزو الشامل والولايات المتحدة حذرتهم من الغزو البري لأنه سوف يشهد خسائر كبيرة للجانب الإسرائيلي؛ الحكومة المصغرة في إسرائيل منحت الإذن للجيش الإسرائيلي للتدخل البري ولكنهم يشعرون بالخوف بسبب المقاومة الشديدة التي يواجهونها من حماس".
وواصل: "جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق قال يجب إعادة حكم قطاع غزة إلى مصر ومصر لن تقبل ذلك على الإطلاق وهناك اقتراحات أخرى تقول بأن يوضع قطاع غزة تحت الإدارة الدولية".
واختتم: "إسرائيل سوف تقوم بالتدخل البري في القطاع ولكنهم يحاولون حاليا جمع المعلومات وخسائر الجانب الإسرائيلي ستكون رهيبة؛ سوف يتعرضون لخسائر كبيرة؛ حماس تدافع في أرض تعرفها ولديها شبكة من الأنفاق؛ الأسلحة الإسرائيلية تصلح في الحرب التقليدية ولكن لا تصلح في حرب المدن".