كيف نجحت المقاومة في تجاوز خط الدفاع الإسرائيلي على حدود غزة؟

كشف الدكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي، عن تفاصيل اجتياح المقاومة الفلسطينية للمستوطنات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة خلال عملية طوفان الأقصى.

وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "حماس شنت عملية هجومية على إسرائيل بعد أن فاض بهم الكيل نظرا للحصار الخانق الذي تفرضه الاحتلال على قطاع غزة منذ سنوات".

وأضاف: "العملية كانت مفاجئة لإسرائيل ولجميع الأجهزة الأمنية في إسرائيل بعد أن كانوا يقولون إنهم على دراية بكل شيء داخل المقاومة الفلسطينية؛ إسرائيل أنشأت جدار حديدي على الحدود مع قطاع غزة بطول 65 كم حول قطاع غزة".

وتابع: "ارتفاع الجدار فوق الأرض 6-10 أمتار وتحت الأرض 25 متر ومزود بكل الوسائل الالكترونية للرصد والتصوير والإنذار وتكلفته كانت 1.1 مليار دولار ومع ذلك اقتحمت حماس الجدار والجرافات فتحت السور في الجدار وفتحت 20 فتحته باتجاه المستوطنات".

وتابع: "كان هناك مدق تأمين بجانب الجدار والدبابات التي تدخلت تم تدمرها من عناصر المقاومة الفلسطينية".

وواصل: "إسرائيل أنشأت 7 مستوطنات حول غزة وكانت تحتوي على ملاجئ وخنادق؛ والمقاومة استخدمت السيارات والدرجات البخارية لاقتحام الجدار وفتح الحدود وفي بعض الأماكن استخدمت عناصر المقاومة الطيران الشراعي لتخطي الجدار والعبور للجانب الآخر والهبوط فوق المستوطنة".

وأوضح: "حماس احتلت أربعة مستوطنات من سبعة وحصلت على عشرات الرهائن وفي نفس الوقت قصفت حماس مطار بن جوريون وهو أكبر مطار في العاصمة وجميع شركات الطيران العالمية أوقفت الطيران إلى مطار بن جوريون".

وأكمل: "المتحدث العسكري الإسرائيلي نصح المواطنين الفلسطينيين بالتوجه إلى الحدود المصرية وهو أمر خطير رفضته الحكومة المصرية؛ الرئيس الفلسطيني أكد في تصريحات سابقة أن الرئيس الراحل محمد مرسي قبل توطين الفلسطينيين من سكان قطاع غزة في سيناء وحين عرض الأمر على الرئيس السيسي رفضه أيضا بشكل قاطع".

واختتم: "الرئيس لاحقا أكد أن فتح معبر رفع وعبور الأجانب من قطاع غزة مرتبط بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وهو ما حدث بالفعل؛ وهذا القرار أثار حب الشعب المصري وشعبية الرئيس ارتفعت للغاية بعد هذا القرار لأن الشعب المصري شعر أن مصر لها قرار".