عاجل| تقرير بريطاني يفضح رواية الاحتلال الإسرائيلي بشأن قصف مستشفى المعمداني
كشف تقرير إعلامي بريطاني حول مجزرة المستشفى المعمداني في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي قام بتزييف أدلة بشأن اتهام المقاومة الفلسطينية بقصف المستشفى عن طريق الخطأ.
وأشارت القناة البريطانية الرابعة في تقرير استقصائي لها إلى أن تسجيل المكالمة الهاتفية المزعومة التي أعلنتها إسرائيل مشكوك فيه ولا يتمتع بمصداقية كما أشارت إلى أن الصاروخ الذي سقط على مستشفى المعمداني سقط بشكل عمودي وهو ما يتعارض مع رواية إسرائيلية وهو إطلاق حركة الجهاد للصاروخ من مسافة قريبة.
ووفقا للتقرير فإن المحادثة التي ادعى "جيش" الاحتلال اعتراضها بين اثنين من عناصر "حماس" يعترفان بأنهما فعلوا ذلك "مزيفة".
وفي تحليل الصورة لنقطة الاصطدام فإنّ القذيفة جاءت من الشمال الشرقي وليس من الجنوب الغربي لقطاع غزة كما يدعي "الجيش" الإسرائيلي.
وتسبب القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني في قطاع غزة في استشهاد 500 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
وكانت إسرائيل قد انذرت المستشفى في وقت سابق بالاخلاء تمهيدا لقصفها وهو ما أكدته إدارة المستشفى بعد وقوع الجريمة.
وفور عملية القصف وسقوط الضحايا أعلنت إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة أن جيش الاحتلال ليس مسؤولا عن المجزرة وأشاروا إلى أن المستشفى قصف عن طريق الخطأ من خلال صاروخ أطلقه عناصر من حركة الجهاد الإسلامي.
وفي المقابل نشرت حركة حماس بيانا مطولا تضمن تفنيد للادعاءات الإسرائيلية والأمريكية بشأن عملية القصف.
وأشارت حماس إلى أن هناك عدد من الأدلة التي تثبت كذب ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولته التنصل من المسؤولية.
وأشارت حماس وفقا للبيان أن بدايةً مسألة قصف الاحتلال للمستشفى قبل أيامٍ من المجزرة، وتلقي إدارته لاتصالات مِن جيش الاحتلال، تطالبهم بإخلائه تمهيدًا لقصفه.
وأكّدت "حماس" أنّ الاحتلال قام بالاتصال أيضًا بمدراء 21 مستشفى في قطاع غزّة، وخاصةً محافظتي غزّة والشمال، وأبرزها مستشفيات (العودة، الإندونيسي، كمال عدوان، الكويتي، القدس، والمعمداني)، طالبًا منهم الإخلاء الفوري باعتبار المستشفيات تقع في "النطاق الجغرافي للعمليات العسكرية الإسرائيلية".
وشدّدت الحركة على أنّه قبل وخلال القصف الإسرائيلي، لم تطلق فصائل المقاومة أي صواريخ تجاه الاحتلال وأنّه لم تُفعّل صفّارات الإنذار لدى الاحتلال، ولم تنطلق مضادات القبة الحديدية الإسرائيلية.