وزير الخارجية الأسبق: الدولة نفذت مخرجات اجتماع مجلس الامن القومي الستة
أكد السفير محمد العرابي؛ وزير الخارجية الأسبق؛ أن تجميع الدول في قمة السلام التي دعت عليها مصر للحديث عن القضية الفلسطينية وحل الدولتين كانت رسائل قوبة جدا تضع القضية الفلسطينية أمام محددات.
وقال العرابي خلال برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "كان هناك حديث عن حل الدولتين وهناك أصوات تتحدث عن حماس بطريقة مختلفة ولكن الجميع يسعى إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية ووقف دائرة العنف".
وأضاف: "كلمة الرئيس كانت معنية بهذا الأمر وأنه لا يوجد أمن بدون سلام؛ تكلفة الحرب باهظة وتكلفة السلام أقل كثيرا؛ كل الأصوات اجتمعت وتحدثت بشكل واضح وفيه قدر من التماسك؛ كان هناك أصوات بعيدة ولكن تعتبر عن مواقفها وأي دبلوماسي كان يعرف كيف تتحدث ألمانيا وبريطانيا".
وتابع: "قمنا بتنفيذ النقاط الستة من مخرجات مجلس الأمن القومي المصري؛ واليوم عقدنا المؤتمر لمناقشة القضية الفلسطينية ووضعها في إطار واضح؛ وكل ذلك يقابله ضرب وقصف وقتل من الجانب الأخر وهو أمر متوقع؛ إسرائيل ستتمادى في العدوان خلال الفترة المقبلة".
وأكمل: "إسرائيل سوف تتدخل بريا في شمال غزة ولكن خسائرهم سوف تكون عالية وسوف تؤثر على الداخل الإسرائيلي؛ في قتال المدن يكون المدافع أقوى من المهاجم والجماعات المسلحة تضرب وتهرب".
وواصل: "لا أحد يعرف ما تحضره حماس لقوات الاحتلال؛ بعد كل هذا الحصار حماس لديها من الصواريخ ما تطلقه على إسرائيل؛ التدخل البري قد يحدث خلال ساعات لأن الإسرائيليين لديهم إحساس بفقدان الهيبة".
وفشلت قمة السلام في اصدار بيان ختامي يطالب بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بعد رفض الجانب الأوروبي هذه الأمور فيما قامت رئاسة الجمهورية بإصدار بيان يوضح كافة الطروحات التي كانت مصر تسعى إليه.
وأشارت مصادر دبلوماسية رفيعة إلى أنه لن يكون هناك بيان ختامي بسبب خلافات بين المجموعة العربية وممثلي الغرب المشاركين في القمة، الذين عرقلوا صدوره.
وأضافت المصادر: "رغب ممثلو الغرب في أن يتضمن البيان فقط إدانة لحركة حماس بينما رفضوا إدانة إسرائيل بقتل آلاف المدنيين في غزة، أو المطالبة بوقف عاجل لإطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر".
وتابعت: "لهذا خرجت الرئاسة المصرية ببيان عبر عن وجهة نظرها في الأزمة، وأشار إلى ما كانت تتطلع إليه مصر عبر دعوتها لهذه القمة".
