بعد فتح معبر رفح.. ما مصير الرعايا الأجانب في غزة؟
دخلت اليوم السبت أول قافلة مساعدات إنسانية إلى غزة منذ بداية الحرب، وتتضمن 20 شاحنة محملة بأدوية ومستلزمات طبية وكمية محدودة من المواد الغذائية، على أن تتولى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) توزيعها.
وتحركت الشاحنات في طريقها إلى القطاع المحاصر، فيما تنتظر المئات من الشاحنات الأخرى المحملة بالمساعدات الغذائية والدوائية أمام المعبر استعدادًا لعبورها.
وتتكون قافلة المساعدات أمام معبر رفح من حوالي 200 شاحنة، تحمل أغذية وعبوات مياه وملابس وأدوية، 120 شاحنة منها محملة بمساعدات من مصر والبقية من المواد الإغاثية الدولية.
وفتح معبر رفح بعد ساعات من إعلان حماس الإفراج عن رهينتين أمريكيتين، من بين عشرات الرهائن المحتجزين لدى الحركة منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري.
من جهته شدد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن جريفيث على أن هذه القافلة يجب ألا تكون الأخيرة، ودعا لضرورة توفير الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود إلى سكان غزة بطريقة مستدامة وآمنة ودون عوائق.
ما مصير الأجانب؟
وبالتزامن مع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، ترددت أنباء بأنه سيتم بدء دخول الرعايا الأجانب تمهيدًا لنقلهم إلى القاهرة ومغادرتهم بعد ذلك إلى بلادهم.
يأتي ذلك فيما لم يُعلن حتى الآن عن مضمون الاتفاق الذي بموجبه تم السماح بعبور الشاحنات، وما إذا كان يتضمن إجلاء الرعايا الأجانب من غزة أو عبور العالقين الفلسطينيين في مصر إلى القطاع.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، كانت سفارة أمريكا في القدس المحتلة قالت -في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي- إن معبر رفح الحدودي سيفتح اليوم السبت في العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، لكن لا تعلم إلى أي مدى سيظل المعبر مفتوحًا لمغادرة المواطنين الأجانب غزة.
يشار إلى أن مئات العالقين من الأمريكيين في غزة ينتظرون فتح معبر رفح من أجل إجلائهم، يُقدر عددهم بما بين 500 و600 شخص.
وقال المتحدث باسم معبر رفح من الجانب الفلسطيني وائل أبو عمر، إنه حتى الآن لم يتم السماح بعبور أي من الرعايا الأجانب أو الفلسطينيين حاملي الجنسيات الأخرى إلى مصر، رغم فتح المعبر لدخول المساعدات.
واشترطت مصر لفتح المعبر وعبور حاملي الجنسيات الأجنبية إلى أراضيها أن يتم السماح بإدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، الذي تشن إسرائيل حربا ضارية عليه.
أوضح المتحدث -في تصريحات اليوم السبت- أنه فقط سُمح بعبور شاحنات الإغاثات الطبية والأدوية، ولم يعبر أي أجنبي إلى مصر في المقابل، ولم ترد أي تعليمات بهذا الخصوص حتى اللحظة.
تابع أن الموظفين الفلسطينيين الذين تركوا المعبر بسبب قصف إسرائيل المتكرر له عادوا، ويعملون حاليا مع نظرائهم المصريين في تسهيل عبور الشاحنات إلى قطاع غزة.
وأكد أبو عمر أن شاحنات المساعدات التي دخلت إلى غزة، السبت، توجهت إلى مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) جنوبي القطاع، مشيرا إلى أنه بالفعل عبرت حتى الآن 8 شاحنات من أصل 20 تم الإبلاغ عن دخولها السبت.
وأضاف أن الشاحنات تعبر بعد الخضوع للإجراءات اللازمة، وبعد ذلك تتوجه إلى مقر الأونروا في رفح الفلسطينية وخان يونس (جنوبي القطاع)، وتتولى الوكالة توزيعها على مدن وقرى غزة بمعرفتها.
وأشار المتحدث إلى أن مقر الأونروا الرئيسي كان في مدينة غزة شمالا، لكن بعد القصف الإسرائيلي انتقل إلى رفح وخان يونس، لافتا إلى أن المنظمة الأممية مكاتب في كل مدن قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عدوانها على غزة وشن غارات مكثفة على قطاع غزة، مخلفة دمارا هائلا وأكثر من 4100 شهيد، و13 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال، كما تواصل قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن سكان غزة.