الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

عاجل| قمة "القاهرة للسلام".. أنصار القضية الفلسطينية في مواجهة حلفاء الاحتلال الإسرائيلي

الرئيس نيوز

انطلقت فعاليات قمة "القاهرة للسلام 2023"، السبت، والتي دعت إليها مصر، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والتوصل إلى توافق اتساقًا مع المبادىء الدولية والإنسانية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في قطاع غزة والتأكيد على أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط.

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعمال القمة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي يشارك فيها عدد كبير من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية ورؤساء عدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية.

وفي كلمته، قال الرئيس السيسي: "نلتقي اليوم بالقاهرة، في أوقاتٍ صعبة تمتحن إنسانيتنا، قبل مصالحنا تختبر عمق إيماننا، بقيمة الإنسان، وحقه في الحياة وتضع المبادئ، التي ندعي أننا نعتنقها، في موضع التساؤل والفحص".

وتابع الرئيس السيسي:" أقول لكم بصراحة، إن شعوب العالم كله، وليس فقط شعوب المنطقة تترقب بعيون متسعة مواقفنا في هذه اللحظة التاريخية الدقيقة، اتصالًا بالتصعيد العسكري الحالي، منذ السابع من أكتوبر الجاري، في إسرائيل والأرض الفلسطينية".

ودعا إلى توفير الحماية الدولية إلى المدنيين الأبرياء ووقف ترويعهم واستهدافهم، محذرا من أزمة إنسانية خطيرة في قطاع غزة ومن محاولات التهجير القسري بممارسات ترفضها مصر والعالم والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددا على رفض مصر لتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد: "اليوم تقول لكم مصر بكلمات ناصحة أمينة إن حل القضية الفلسطينية، ليس التهجير وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى بل إن حلها الوحيد، هو العدل، بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، في تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان، في دولة مستقلة على أرضهم مثلهم، مثل باقي شعوب الأرض".

وفي السياق، يستعرض “الرئيس نيوز” في السطور الآتية أبرز تصريحات زعماء ورؤساء الدول في "قمة القاهرة للسلام".

العراق: الصراع في قطاع غزة قد يمتد إقليميًا

وعلى الخط نفسه، حذر رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني من أن الصراع في قطاع غزة قد يمتد إقليميًا؛ مما يهدد إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية، مجددًا رفض بلاده محاولات "إفراغ القطاع" من سكانه.

وقال السوداني، في كلمته أمام قمة "القاهرة للسلام"، إن الصراع "يضيف إلى أعباء الأزمات الاقتصادية العالمية عبئًا آخر، ويفتح الباب على صراعات أعمق وأوسع".

وأضاف أن "إسرائيل تمارس جريمة حرب مكتملة الأركان بدأت بقتل العزل وفرض حصار خانق على من تبقى من الأحياء منهم".

وتابع أن "غزة اليوم تشكل امتحانًا جديدًا للنظام العالمي الذي فشل مرات عدة في تطبيق ما ينادى به من قيم الإنسانية والعدل والحرية".

وأكد أن "القضية الفلسطينية ما كانت لتصل إلى هذه الأوضاع المأساوية لو أنّ القرارات الدولية جرى احترامها"، مشددا على رفض محاولات تهجير الفلسطينيين، مؤكدا أنه ليس لهم إلا أرضهم، ويجب استمرار إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

الأردن: لا بد أن تدرك إسرائيل استحالة تهميش حقوق 5 ملايين فلسطيني

قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني بن الحسين، إنه يتعين على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أنه لا يمكن تهميش حقوق 5 ملايين فلسطيني، ولا تقل حياتهم قيمة عن حياة الإسرائيليين.

وأضاف خلال كلمته في قمة القاهرة للسلام بالعاصمة الإدارية الجديدة، عرضتها قناة “القاهرة الإخبارية”، أنه يتعين على القيادة الإسرائيلية أيضا أن تدرك بشكل نهائي أنه لا يمكن لدولة أن تزدهر أبدا إذا بنيت على أساس من الظلم.

وتابع: “رسالتنا الموحدة للشعب الإسرائيلي يجب أن تكون أننا نريد مستقبلًا من السلام والأمن لكم وللفلسطينيين، حيث يعيش أبناؤكم وأبناء الفلسطينيين دون خوف، ومن واجبنا كمجتمع دولي لإعادة إطلاق عملية سياسية يمكننا أن تأخذنا لسلام عادل ومستدام على أساس حل الدولتين”.

جنوب أفريقيا: نرفض الحصار على قطاع غزة والتهجير القسري للفلسطينيين

أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، أن بلاده ترفض تماما الحصار المفروض على قطاع غزة وقتل المدنيين ومسألة التهجير القسري للفلسطينيين وتدمير البنية التحتية وموجات العنف التي تنتهك القوانين الدولية.

وأعرب رئيس جنوب أفريقيا، في كلمته، عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي لعقده هذه القمة الهامة التي نتمنى أن تزيد من الوعي بشأن ما يحدث في هذه البقعة من العالم، معربا عن أمله في أن تخرج هذه القمة بخارطة طريق والتوصل إلى حل.

وقال: "نشكركم على شجاعتكم وعلى رؤيتكم بأنه حتى في الأوقات العصيبة، علينا أن يكون بمقدورنا أن نجمع قادة الدول لأن نتشارك الأفكار والرؤى حول ما يمكننا أن نفعله.. إننا نجتمع هنا يدا بيد وكلنا تخوف وقلق في مثل هذا الصراع غير المشهود الذي يحدث في قطاع غزة".

السعودية: نرفض أي محاولة للتهجير القسري للفلسطينيين

طالب وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيلي لرفع الحصار ووقف العمليات العسكرية التي أودت بحياة الأبرياء، وتهدد بعواقب غير محمودة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدا رفضه القاطع لمحاولة التهجير القسري للفلسطينيين من جانب إسرائيل.

وطالب فرحان، خلال كلمته، بفتح الممرات الإنسانية الآمنة فورا، والسماح بإجلاء المصابين، وتمكين إيصال المساعدات الإغاثية والمعدات الطبية دون قيود، لتخفيف الكارثة الإنسانية والحيلولة دون تفاقمها.

وأعرب عن خيبة أمله من عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ موقف حيال الأزمة الحالية حتى الآن، مؤكدا تمسك المملكة بالسلام والوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام 1967 وفق قرارات الشريعة الدولية.

البرازيل: على إسرائيل كـ"قوة احتلال" ضمان أمن المدنيين في غزة

قال وزير الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، إنّ الفلسطينيين هم ضحية عدم وجود حوار حقيقي لإنهاء الأزمة مع إسرائيل، مثمّنا أعمال قمة القاهرة للسلام، التي تُعقد في ظل تصعيد وحرب وتوتر، وانتهاك للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.

وأكد فييرا، خلال كلمته، أنّ إسرائيل كـ«قوة احتلال» عليها ضمان أمن المدنيين وحقوق الإنسان في غزة، مشيرا إلى أنّ بلاده لديها مواطنين تريد إجلائهم من غزة، وعلى إسرائيل ضمان حقوقهم.

وتابع: “تدمير البنية التحتية، بما فيها المرافق الصحية، أمر غير مقبول على الإطلاق”، مضيفا أنّنا شاهدنا قصف عددا من المستشفيات، ما تسبب في كثير من الإصابات.

وأوضح فييرا، أنّه من المهم احترام وضمان أمن المدنيين، وعلى المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهوده الدبلوماسية لضمان فتح وتأسيس ممرات إنسانية عاجلة، فضلا عن الوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء معاناة المدنيين في فلسطين.

إيطاليا: يوجد رهائن إيطاليين داخل غزة وعلينا العمل سويا على منع التصعيد

قالت جورجيا ميلونى رئيسة حكومة إيطاليا، إنه يجب أن ننتبه إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضافت خلال كلمتها في قمة القاهرة للسلام: "يوجد رهائن إيطاليين داخل غزة ومنهم كبار السن وعلينا العمل سويا على منع التصعيد في المنطقة وحتى لا نخسر السيطرة على التداعيات ولابد من إطلاق مبادرة سياسية لحل النزاع والصراع بشكل مستدام".

تابعت ميلوني أنه "لابد من احترام حل الدولتين وهذا حل واقعي يمكن تطبيقه في وقت وجيز ويجب أن يكون الشعب الفلسطيني له سيادة من خلال التواجد جانب الشعب الإسرائيلي”.

استكملت أن بلادها تحاول الدفع من جانبها لإيجاد نقطة للحوار والسلام، موضحة: “يجب خلال هذا المؤتمر أن نتذكر سويا المدنيين الأبرياء والذين تركوا بيوتهم.. إيطاليا تريد الحوار بين أوروبا والبحر المتوسط”.

اليونان: مصر والأردن يتصرفان بشجاعة ويرفضان التهجير القسري للفلسطينيين

قال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن التصعيد الإقليمي يجب أن يتوقف ومصر والأردن عليهما عبء ثقيل وهما يتصرفان بكل شجاعة وجهد ويرفضان بشكل قاطع التهجير القسري للشعب الفلسطيني.

وأضاف خلال كلمته: “علينا أن نوقف بحر الدم وكل الضحايا ونوقف هذه التبعات السلبية، وتقديم المساعدات الإنسانية بلا كلل أو توقف”، متابعًا: "أرحب بفتح ممرات إنسانية من مصر إلى غزة لنقل المؤن اللازمة، وأن يتم تنفيذ ذلك فورا مع تنسيق كل هذه الجهود الشركاء والاتحاد الأوروبي ونسعد بأي مبادرات للسلام ووقف التصعيد".

إسبانيا: نؤكد على حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وفق القانون الدولي

قال بيدرو سانشيز رئيس حكومة إسبانيا: نحن أمام موقف هش للغاية وتطوراته خطيرة جدا وهذا يترتب عليه التحرك من جانب المجتمع الدولي.

تابع: “أثمن دعوة الوقف الفوري وفق ما ذكره الأمين العام للأمم المتحدة.. والعمل على إطلاق الرهائن دون سابق شرط.. إطلاق سراح الرهائن من كل الجنسيات.. ونحن أمام أزمة دولية كبيرة.. وعلينا استخدام كل القدرات الدولية لوقف هذا الصراع والتصعيد”.

أضاف: “علينا أن ندرك هذه الحاجات الماسة والأولويات ونقدم للشعب الفلسطيني حالة من السلام وتنفيذ حل الدولتين إسرائيل وفلسطين يعيشان معا بطريقة سلمية وآمنة.. ويجب أن ندرك هذه النقاط المهمة حتى ندرك وعدم تأجيل تنفيذ هذا الحل والعمل على هذا الحل من خلال السلام والأمن للدولتين.. هذه القمة أول خطوة في مشوار السلام وعلينا أن لا نكرر أن يحدث هذا الأمر من صراعات”.

وتابع أن “الحقيقة واضحة مثل كل البيانات نحن نشجب وندين الأفعال العدائية ضد إسرائيل ونؤكد على حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وفق القانون الدولي.. وعلينا أن نركز ما هي الأولويات والنقاط المهمة وهناك بعض الأولويات أولها حماية المدنيين ونضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف فوري ودعم الشعب الفلسطيني”.

استكمل أنه يجب على المجتمع الدولي إيجاد حل للأزمة الحالية وحماية حياة المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

فرنسا: عملية حماس ضد إسرائيل "قاسية" و"بربرية"

قالت كاثرين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية، إن "عملية حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي في الـ7 من أكتوبر الحالي "قاسية" و"بربرية"

وتابعت وزيرة الخارجية الفرنسية، أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها، داعية للإسراع بإطلاق سراح كافة المحتجزين.

ولفتت إلى أن فرنسا تدين تصرفات حماس ولكنها تدعم حقوق الفلسطينيين، وتستمر في دعم السلطة الفلسطينية.

وشددت كولونا على ضرورة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة وبشكل مستدام.

وأكدت وزيرة الخارجية الفرنسية، أن الوضع الإنساني ملح للغاية ويجب الاستمرار في توفير المساعدات، مشددة على ضرورة تفادي التصعيد في المنطقة.

وأشارت إلى ضرورة وقف التصعيد فهناك قوى تريد صب الزيت على النار وعلينا التصدي وتفويت الفرصة عليها.

ألمانيا: حماس إرهابية وأمن إسرائيل غير قابل للتفاوض

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، دعمها لقوات الاحتلال الإسرائيلية، خلال كلمتها أمام قمة القاهرة للسلام، والتي بدأتها قائلة: "هناك عائلات في لبنان والأردن وفلسطين قلقون من تصاعد الأمر في المنطقة، وكل المدنيين يجب حمايتهم وهذه المعاناة يجب أن تنتهى".

وتابعت: "إن حماس هى التي قامت بعمل إرهابي، ومثل أى دولة في هذا العالم من حق إسرائيل الرد، وحكومة ألمانيا تقف مع إسرائيل وحماس إرهابية وأمن إسرائيل غير قابل للتفاوض".

واستطردت: "حركة حماس تتحدث بلغة الإرهاب ولكن أطفال الفلسطينين لا يتحدثون بلغة الإرهاب ونحن في هذه الغرفة لا نتحدث بلغة الإرهاب ونناشد العالم جميعا من أجل السلام".

وأضافت: "ادعوا الجميع للوقوف ضد الإرهاب، وإننى أيضا أدعو الجميع لعدم نشر روح الكراهية وهى تريد مزيد من التصعيد، والحرب ضد حماس يجب أن تستمر، مع مراعاة إنهاء معاناة الأطفال".