الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

مصطفى الفقي: مصر ستدفع ثمن رفضها لخطة تهجير الفلسطينين إلى سيناء

الدكتور مصطفى الفقي
الدكتور مصطفى الفقي

أكد الدكتور مصطفى الفقي؛ المفكر السياسي؛ أن اللغة الغربية والأمريكية مختلفة في العدوان الحالي على قطاع غزة بعكس ما كان يحدث في السابق.

وقال الفقي في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "في السابق كنا نسمع عن انقسام في الرأي العام الغربي والبعض يتعاطف مع الفلسطينيين ويطالب بحل الدولتين ولكن لم نسمع هذه الأصوات من الغرب على الإطلاق".

وأضاف: "لا يوجد سوى إسبانيا ودولة أخرى فقط هي التي تدعو للتهدئة؛ المزاج العام في أوروبا والولايات المتحدة معادي للغرب ولنا؛ وهناك أسباب كثيرة بلا حدود وراء ذلك؛ مثل الشعور أننا لا نمضي على الطريق الذي يريدونه".

وتابع: "إسرائيل لعبت أدوار ضخمة ومؤثرة في الرأي العام الغربي واستخدمت أعوان ونظم من اليمين المتطرف في دول مختلفة تبدو داعمة للسياسة الإسرائيلية؛ ما يحدث حاليا يعني إحساس بأن هناك حجم من العداء".

وأكمل: "هناك استهداف لمصر؛ يتحدثون عن فتح معبر رفح؛ مصر فتحت المعبر من جهتها ولكن إسرائيل تحجم الموضوع وتمنع الدخول؛ وهناك محاولات كثيرة جدا؛ يريدون حل القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني والدول العربية؛ يريدون توزيع الفلسطينيين على الدول العربية ومحاولات التهجير القصري والعقاب الجماعي".

وواصل: "كان هناك مشروع لتهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب والأمر كان مرفوضا ونحن نرى أن ما يحدث الآن سقوط للأقنعة؛ هناك حالة توحش في الخطاب السياسي الإسرائيلي؛ أرى أن رد الفعل على ما قامت به حماس فيه إفراط في استخدام القوة".

وأوضح: "مصر سوف تدفع بالتأكيد ثمن رفض المشروع الغربي بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء؛ سوف تجد صندوق النقد يتحدث عنا غدا؛ الامر يشبه حين تشكو شخص إلى الضرائب وهم يقومون بذلك على المستوى الدولي؛ إن لم تكن تابعا لهم وأنت مختلف معهم فأنت عدو".

وذكر: "مصر رفضت التهجير والأرض المصرية ليست مستباحة على الإطلاق؛ كيف يحدث ذلك؟ نقل الفلسطيني من أرضهم تصفية للقضية تماما ولابد أن يدرك الجميع هذا الأمر".

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن رفض مصر القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين من سكان قطاع غزة إلى سيناء.