مصطفى الفقي يلمح إلى مؤامرة أمريكية – غربية لإنقاذ إسرائيل

أكد الدكتور مصطفى الفقي؛ المفكر السياسي؛ أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سوف يطول مشيرا إلى أن ما يحدث حاليا عبارة عن عمليات انتقامية.

وقال الفقي في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "العدوان على قطاع غزة سوف يطول لأن الغطرسة الإسرائيلية وشعورها بالذات في مواجهة ما جرى من حماس يعطينا إحساس أن الموضوع سوف يأخذ وقتا لأن ما يحدث عمليات انتقامية وتبادل دماء".

وأضاف: "علينا أن نعد أنفسنا على احتمالات الهجوم علينا؛ أحيانا تبدو مصر في مظهر الشماعة حتى من قبل الأشقاء العرب والفلسطينيين ومن جانب إسرائيل؛ يقول البعض أن مصر أغلقت معبر رفح وهو أمر غير صحيح".

وتابع: "أحيانا يحاولون تحميل مصر ما لا يجب أن تتحمله؛ مثل موضوع محاولة توطين بعض الفلسطينيين على الأرض المصرية؛ ألح على ضرورة تماسك الجبهة الداخلية بشدة خلف قيادتها ومن يقول بغير ذلك لا يعرف معني الوطنية المصرية".

وأكمل: "نريد أن نحافظ على الوطن المصري لأنه قد تتغير خريطة المنطقة إذا اندلعت الحرب ودخلت إيران من الجبهة اللبنانية وربما تدخل سوريا ونكون أمام موقف عبثي؛ كل شيء وارد ولكن لا اريد الاستسلام لنظرية المؤامرة؛ درجة العداء من غرب أوروبا والولايات المتحدة ودرجة التعاطف مع إسرائيل يعني أن ربما يكون هناك شيء ما في الأفق".

وواصل: "هم يريدون أن يجنبوا إسرائيل الصراع ويصدرون المشكلة إلى مصر والأردن ويضعون الخلافات بين العرب وبعضهم وبين الفلسطينيين والعرب؛ الوضع الحالي يشبه ما حدث في 11 سبتمبر 2001 ولا زلنا نتساءل عن أشياء كثيرة؛ هل أخطأت حماس فيما فعلت؟ الأصل في الأمر مقاومة الاحتلال ودوام الاحتلال أدى إلى ما نحن فيه".

وأوضح: "هل أخطأت حماس الحسابات وهل لديها رصيد من القوة لا نعلمه وهل مسألة الانفاق يمكن أن تشكل درع خفي لهم أمام العدوان الانتقامي الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة ومن رئيس يدخل الانتخابات ويبحث عن أي حصان يمتطيه في هذه الظروف".

واختتم: "أنا ضد قتل المدنيين بكل المعاني؛ حجم الدماء مفزع والقتلى بالآلاف والحرب يمكن أن تؤدي إلى ما هو أكبر من ذلك عشرات المرات".