الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

حرب غزة توحد الشعوب العربية ضد إسرائيل

الرئيس نيوز

رجح تقرير لشبكة "إن دي تي في" الإخبارية أن حرب غزة ستوحد الدول العربية ضد إسرائيل، فبالنسبة للفلسطينيين والعرب، لم تبدأ الحرب مع إسرائيل في صباح السابع من أكتوبر، بل إن الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين أثارت شبح توقف عملية تطبيع العالم العربي للعلاقات مع إسرائيل، بل وحتى جعلت تلك الجهود الساعية للتطبيع بمباركة واشنطن تعكس مسارها.

وبالأمس القريب، ظنت إسرائيل وواشنطن أنه من الممكن وضع الجروح التاريخية جانبًا، وكان التطبيع يكتسب زخمًا منذ اتفاقيات أبراهام لعام 2020، لكن المملكة العربية السعودية قررت إيقاف المحادثات ذات الصلة بالتطبيع إلى أجل غير مسمى.

وأدى الهجوم المميت على مستشفى في غزة يوم الثلاثاء، والذي أسفر عن مقتل 500 شخص إلى تفاقم الوضع وأعلن الأردن إلغاء اجتماع كان مقررًا بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والعاهل الأردني الملك عبد الله وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي والفلسطينيين العدول عن مقابلة بايدن، الذي جاء إلى المنطقة لا لشيء سوى إبراز الدعم اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي.

وبينما يقف الغرب بثبات خلف إسرائيل، وقال بايدن إن الهجوم على المستشفى يبدو أنه نفذه "الفريق الآخر"، ألقت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر والأردن وتركيا باللوم على إسرائيل في الهجوم.

النكبة

كانت الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 أول صراع بين العالم العربي والدولة اليهودية الغاصبة للأرض بعد اقتراح الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين وتصاعدت الحرب التي كانت مشتعلة فيما كان يسمى فلسطين الانتدابية حتى ذلك الحين، إلى صراع بين الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية ودخل تحالف عسكري من خمس دول عربية - مصر والعراق والأردن ولبنان وسوريا - إلى فلسطين وانتهت الحرب بالتهجير الدائم لأكثر من نصف السكان الفلسطينيين وسيطرة إسرائيل على ما يقرب من 60٪ من المنطقة التي اقترحتها الأمم المتحدة. 

حلقة مفرغة

ظلت العلاقة بين إسرائيل وجيرانها العرب سيئة بعد توقيع الهدنة عام 1949، وتفاقمت بعد أزمة السويس عام 1956 وفي مايو 1967، أعلنت مصر أن مضيق تيران سيتم إغلاقه أمام السفن الإسرائيلية، وكان هذا أحد أبرز التحديات ومحفزات حرب الأيام الستة بعد شهر.

وخلال حرب الأيام الستة، شن الجيش الإسرائيلي هجومًا بريًا على شبه جزيرة سيناء المصرية وقطاع غزة والذي يعد النقطة المحورية في الحرب الحالية، بعد أكثر من نصف قرن وشهدت الحرب مشاركة مصر والأردن وسوريا ووقعت حرب أخرى في عام 1969 وأعقبتها حرب العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر 1973 وقد دارت هذه الحرب بين إسرائيل ومصر وسوريا، وشهدت أيضًا قيام الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، اللذان كانا منخرطين في الحرب الباردة، بمساعدة الأطراف المتعارضة.

القومية العربية

كانت الحروب المتكررة مع إسرائيل وخسارة الأراضي لصالحها ـ ليس فقط في فلسطين بل وأيضًا في دول أخرى ـ بمثابة قرحة مؤلمة في النفس العربية وفي الخمسينيات والستينيات، في ذروة القومية العربية، كانت فلسطين هي القضية العربية المركزية التي أوصلت العديد من القادة العرب إلى السلطة وأشار التقرير إلى أن الدعم الشعبي والعام في العديد من الدول العربية هو لدولة فلسطينية مستقلة  

اتفاقات إبراهام

تمثل اتفاقيات إبراهام لعام 2020 بين إسرائيل والبحرين والإمارات العربية المتحدة نقطة تحول في العلاقات بين إسرائيل والدول العربية وكانت المملكة العربية السعودية، التي طورت علاقات تجارية وعسكرية واسعة النطاق مع إسرائيل، تجري أيضًا محادثات مع إسرائيل وكان العديد من المواطنين في هذه الأنظمة الاستبدادية ضد هذه الصفقات، وقد برزت هذه الصدوع إلى الواجهة مع الاحتجاجات في العالم العربي والتي تكتسب اليوم زخمًا خاصًا.