رئيس الوزراء يثني على موقف الصين من غزة

سلطت صحيفة "ذي بيبولز" الصينية الضوء تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي التي وصفقت موقف بكين من أحداث غزة الراهنة بأنه موقف ثابن وعادل، ومنصف ورصين.

وكان الرئيس الصيني "شي جين بينج" قد أكد، أمس الخميس، موقف الصين بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قائلا إن الأولوية القصوى هي وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن من أجل منع الصراع من التصعيد أو حتى فقدان السيطرة والتسبب في أزمة إنسانية خطيرة.

وصرح شي بذلك خلال اجتماعه في بكين مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الذي حضر منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي.

وقال شي إن الطريق الأساسي للخروج من الصراع المتكرر يكمن في تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة، من أجل تحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل.

وأضاف أن الصين تقدر دور مصر في تخفيف الوضع وتدعم جهود مصر لفتح الممرات الإنسانية.

وتابع أن الصين ترغب في تعزيز التنسيق مع مصر والدول العربية الأخرى للدفع من أجل التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.

في وقت مبكر وبالفعل، تبذل الصين جهودًا مكثفة للتوسط في السلام بين طرفي الصراع الذي استمر لأكثر من 10 أيام وأدى إلى مقتل ما يقرب من 5000 شخص.

وتحدث وزير الخارجية "وانج يي" هاتفيا مع عدد من كبار المسؤولين الأجانب لمناقشة الوضع.

وأعلن المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط "تشاي جون" في وقت سابق أنه سيقوم برحلة وساطة إلى الشرق الأوسط.

من جانبه، قال الدكتور مصطفى مدبولي إن مصر والدول العربية تشيد بالصين لموقفها الثابت والعادل بشأن القضية الفلسطينية، وتتطلع إلى دور أكبر للصين في حل الأزمة الحالية.

وفي حديثه عن التعاون الثنائي، قال شي إن الصين تشجع الشركات المختصة على الاستثمار والعمل في مصر، بينما ترحب بالمزيد من المنتجات عالية الجودة من مصر إلى السوق الصينية وقال شي إن الصين مستعدة للعمل مع مصر لتنفيذ نتائج المنتدى، وتعزيز التعاون في مجالات تشمل البنية التحتية والطاقة المتجددة، وتوسيع التبادلات الشعبية وقال مدبولي إن مصر تتطلع إلى تنمية أكبر للعلاقات مع الصين، وترغب في مواصلة المشاركة بنشاط في التعاون في إطار الحزام والطريق.

ماذا جرى في إسرائيل الخميس؟

وتتباين المواقف، وفقًا للمصالح المتصورة، ففي إسرائيل وقف رئيس الوزراء البريطاني "ريشي سوناك" إلى جوار رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو، مستعيرًا عبارة من الزعيم البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، السير “ونستون تشرشل”.

وقال سوناك لنتنياهو إن هجوم حماس يمثل "أحلك ساعة في العالم"، مضيفًا: "أنا فخور بالوقوف هنا معك في أحلك ساعات إسرائيل كصديق لك".

وتأتي زيارة سوناك مباشرة بعد زيارة الرئيس الأمريكي بايدن، حيث يكثف زعماء العالم جهودهم لمنع امتداد الصراع إلى المنطقة الأوسع.

وكان بايدن قد تبنى خطابًا يتغاضى عن الحق العربي ويعتبر إسرائيل "ضحية"، ولكنه حذر الإسرائيليين من "الاستغراق" في الغضب، وحثهم على عدم تكرار "الأخطاء" التي ارتكبتها الولايات المتحدة "الغاضبة" بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001.