خبير يكشف أسباب الدعم الغربي غير المحدود للاحتلال الاسرائيلي
أكد الدكتور بشير عبد الفتاح؛ الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أن القمة المصرية – الأردنية التي انعقدت اليوم تأتي كرد فعل على تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وقال عبد الفتاح في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "القمة المصرية – الأردنية التي لم يكن مخطط لها من قبل جاءت كرد فعل على تطورات الأوضاع الميدانية على الأرض خصوصا بعد زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة والتي لم تحدث أي تأثير على الأرض".
وأضاف: "مصر والأردن الدولتان الأكثر تضررا مما يحدث في الأراضي الفلسطينية؛ يبدو أن الزعيمين قررا أن يتباحثا ويحضرا للقمة الإقليمية التي تستضيفها القاهرة لتوحيد الآراء فيما يخص التعاطي مع الوضع الراهن في غزة".
وتابع: "العرب الان مصرون على اتخاذ مواقف غير مسبوقة لكبح جماح الصلف الإسرائيلي المدعوم أمريكيا خاصة بعد أن فشل الرئيس الأمريكي في التراجع بل قام بدعمها في المضي قدما في العقاب الجماعي وبتنسيق مصري – أردني تم الغاء القمة الرباعية".
وأكمل: "أمام العرب فرصة للعودة إلى التاريخ؛ الفرصة حاليا ذهبية أمام العرب لاتخاذ خطوات تستهدف الضغط على إسرائيل لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس؛ العرب لن يستعدوا كبريائهم طالما ظلت القضية الفلسطينية بهذا الشكل".
وعن أسباب الدعم الغربي لإسرائيل قال عبد الفتاح: "الغرب صنع إسرائيل وحماها وتربت في كنف الدول الغربية؛ الامر الثاني استلهام تجربة أوكرانيا؛ الغرب ترابط في مواجهة روسيا لأن لو عملية الرئيس الروسي نجحت سيغير الأوضاع في أوروبا".
وواصل: "الغرب تحالف لمنع روسيا من استعادة مكانتها العالمية؛ الغرب الان يصطف في مواجهة الدول العربية لأن في ذلك مؤشر للتحول في النظام العالمي؛ هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي السابق قال إن ما يحدث في أوكرانيا وفي غزة هو مؤشر على تغير النظام العالمي".
وأوضح: "نحن في عام انتخابي؛ الرئيس الأمريكي سيخوض الانتخابات في نوفمبر؛ وأكثر من رئيس أوروبي أيضا واللوبي الصهيوني لديه تأثير كبير على الانتخابات؛ موقف الرئيس الأمريكي في الانتخابات سيء وبالتالي يحتاج إلى الدعم الصهيوني".
واختتم: "إسرائيل دولة وظيفية تؤدي دور في الاستراتيجية الغربية ولابد من ضمان أمن وتفوق إسرائيل على الدول العربية مهما تناقض ذلك مع الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية".